الناشر
أحمد الصافي النجفي 70 قصيدة
هو أحمد بن علي الصافي الحسيني العلوي ،ولد في مدينة النجف عام 1897م. تلقى علومه الأدبية والدينية وبقية العلوم الطبيعية ومحاضرات عن الفلك والكواكب والطب الإسلامي في مجالس الدرس من خلال جهود علماء الدين ثم أخذ يدرس قواعد اللغة والمنطق وعلم الكلام والمعاني البيان والأصول وشيئا من الفقه على يد الاساتذة المرموقين في النجف وبدأ ينضم الشعر في سن مبكرة، عند بلوغه سن العشرين وابان الحرب العالمية الأولى انتقل من النجف إلى البصرة بحثا عن العمل، ولكنه لم يحظ بتلك الفرصة لضعف بنيته واعتلال صحته، فتركها إلى عبادان ومنها إلى الكويت. عاد إلى النجف بعد أشهر قليله خالي الوفاض، فانكب على دراسة اللغة العربية وفنونها، في العام 1918م شارك مع أخيه الأكبر في ثورة النجف ضد الاحتلال البريطاني، في العام 1920م اسهم واخيه كذلك اسهاما فعالا في ثورة العشرين، فحكم على أخيه بالإعدام الذي خفف للسجن وفي ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م زّج الإنكليز به في السجن بعد فشل الثورة، يقول السيد فالح نصيف الحجية في كتاب شعراء النهضة العربية ص 143 : عاد أحمد الصافي النجفي خلسة إلى العراق، وراح ينظم الشعر الوطني- يهاجم فيه الاستعمار والمستعمرين خصائص شعره: يُعَرف الشاعر أحمد الصافي النجفي بسيرته الشعرية والنضالية قيمة تراثية تستحق التأمل والانبهار في كل حين، وصفه عباس محمود العقاد بقوله: "الصافي أكبر شعراء العربية" يعتبر شاعر الحرية والإباء الدواوين : شرر حصاد السجن أشعة ملونة هواجس اللفحات ديوان الشلال ألحان اللهيب الأغوار الأمواج الأعمال غير المنشورة 1459 قصيدة ديوان التيار رحل عن الحياة يوم 27 حزيران/ يونيو عام 1977 في وهج الحرب الاهلية اللبنانية حيث اصابته رصاصة أطلقها عليه قناص اثناء ذهابه لشراء الخبز، فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد، ولم يطل بها مكوثه لصعوبة الوضع القائم آنذاك، هنا تذكّره صدام حسين وأرسل طائرة لنقله إلى العراق وهو شبه أعمى وأصبح مقعداً لابستطيع الحراك فلما وصلها انشد قائلا: يا عودةً للدارِ ما أقساها *** أسمعُ بغدادَ ولا أراها وهناك اجريت له عملية جراحية ناجحة لإخراج الرصاصة من صدره، ولكن العملية زادت جسده نحولا وضعفا فتوفّي بعد ذلك بأيّام. ونُقِلَ جثمانه إلى النجف ليدفن هنالك.