الناشر
أحمد محرم 427 قصيدة
أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين. وسكن دمنهور بعد وفاة أبيه، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة (مثالاً لحظ الأديب النكد) كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاًّ عن كل حزب، إلا أن هواه كان مع (الحزب الوطنيّ) ولم يكن من أعضائه. له (ديوان محرم - ط) و (ديوان الإسلام، أو الإلياذة الإسلامية - خ) في تاريخ الإسلام شعراً. توفى ودفن بدمنهور.
أعندك أنا لم ندع بعدك الوجدا
أعندك أنا لم ندع بعدك الوجدا وأنا ظننا الصبر يجدي فما أجدى وهل يملك العاني المروع سلوة
لمن الجلال يفوق كل جلال
لَمِنِ الجلالُ يَفُوقُ كُلَّ جلالِ أهِيَ العُروبةُ في حِماها العالي أهِيَ الحميَّةُ هَاجَها مُتَوَثِّبٌ
حي العروبة آسادا وأشبالا
حَيِّ العُروبةَ آساداً وأشبالاً واضِربْ لها من عِظاتِ الدّهرِ أمثالا هل كان في الأرضِ من أعلامِها علمٌ
هتف الداعي فلبى واعتزم
هتف الدّاعي فلبَّى واعتزمْ ومضَى يَلقَى العِدَى في المُزدَحَمْ بطلٌ ما اضطرمت نارُ الوغَى
لا اليوم يومك إذ ولدت ولا الغد
لا اليومُ يومك إذ وُلِدتَ ولا الغدُ يا ليت أنّك كلّ يوم تُولَدُ عاد الظلامُ كما عَهدتَ وهذه
انبعث في الأرض يا وحي السماء
انْبعِثْ في الأرضِ يا وَحْيَ السَّماءْ واسْرِ يا نُورَ الهُدَى مِلءَ الفَضاءْ انْبَعِثْ كالرُّوحِ يا رُوحَ الرَّجاءْ
شباب محمد سيروا سراعا
شبابَ مُحمّدٍ سيروا سِراعا ولا تَدَعُوا الكِفاحَ ولا القِراعا رأيتُ النّصرَ أمراً مُستطاعا
مرأى من الملأ العلي ومظهر
مَرْأىً من الملأ العليِّ ومظهرُ أين البيانُ لِمثلهِ والمِنْبَرُ جبريلُ يهتف والنبيُّ كعهدِه
أمم العروبة جاء يومك فاعلمي
أُمَمَ العُروبةِ جاءَ يومُكِ فاعْلَمِي وإلى مكانكِ فانهَضِي وتقدَّمي لَكِ في فَمِ الأحداثِ دعوةُ صارخٍ