الناشر
الأبيوردي 390 قصيدة
محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، و (طبقات العلماء في كل فن) و (أنساب العرب) و (ديوان شعره - ط) و (زاد الرفاق - خ) في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياهاً معجباً بنفسه جميلاً لبّاساً، وكان يكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب: (المملوك المعاوي) فحكّ المستظهر الميم فصار (العاوي) وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء (معاوية بن محمد) من سلالة أبي سفيان. ولممدوح حقي كتاب (الأبيوردي ممثل القرن الخامس في برلمان الفكر العربي - ط).
هَذهِ دارُها عَلى الخَلصاءِ أَضحَكَ المُزنُ رَوضَها بالبُكاءِ وَكَساها الرَّبيعُ حُلَّةَ نَورٍ
أعصر الحمى عد والمطايا مناخة
أَعصَرَ الحِمى عُد وَالمَطايا مُناخَةٌ بِمَنزِلَةٍ جَرداءَ ضاحٍ مَقيلُها لَئِن كانَتِ الأَيّامُ فيكَ قَصيرَةً
وريم رماني طرفه بسهامه
وَريمٍ رَماني طَرفُهُ بِسِهامِهِ فَما أَخطأَ الرَّامي وَهُنَّ صيابُ لِفِيهِ وَميضُ البَرقِ عِندَ اِبتِسامَتِهِ
وسائلة عن سر سلمى رددتها
وَسائِلَةٍ عَن سِرِّ سَلمى رَدَدتُها عَلى غَضبَةٍ في وَجهِها أَستَبينُها وَلَو كانَ يَبدو ما تُجِنُّ جَوانِحي
ألا ليت شعري هل أرى أم سالم
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى أُمَّ سالِمٍ بِمُرتَبَعٍ بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ وَأَسري إِلَيها وَالهَوى يَستَفِزُّني
نظرت وللأدم النوافخ في البرى
نَظَرتُ وَللأُدْمِ النَّوافِخِ في البُرى بِشَرقِيِّ نَجدٍ يا هُذَيمُ حَنينُ إِلى خَفِراتٍ مِن نُمَيرٍ كَأَنَّها
وموقف زرته من جانبي حضن
وَمَوقِفٍ زُرتُهُ مِن جانِبي حَضَنٍ بِحَيثُ يُرخي قِبالَيْ نَعلِهِ الماشي وَالعامِريَّةُ تُذري دمعَها وَجَلاً
نظرت وكم من نظرة تلد الردى
نَظَرتُ وَكَم مِن نَظرَةٍ تَلِدُ الرَّدى إِلى رَشأٍ بالأَجرَعَينِ كَحيلِ تَناوَلَ أَفنانَ الأَراكَةِ واِرتَدى
رمتني غداة الخيف ليلى بنظرة
رَمَتني غَداةَ الخَيفِ لَيلى بِنَظرَةٍ عَلى خَفَرٍ وَالعيسُ صُعْرٌ خُدودُها فَما لاذَ مَن نالتهُ إِلّا بِمَدمَعٍ
ومر تبع من مسقط الرمل بالحمى
وَمُر تَبَعٍ مِن مَسقَطِ الرَّملِ بِالحِمى يُخاصِرُهُ وادٍ أَغَنُّ خَصيبُ تَحِلُّ بِهِ ظَمياءُ وَهيَ حَبيبَةٌ