الناشر
الأمين العباسي 34 قصيدة
محمد بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور - خليفة عباسي. ولد في رصافة بغداد. وبويع بالخلافة بعد وفاة أبيه (سنة 193هـ) بعهد منه، فولى أخاه المأمون خراسان وأطرافها. وكان المأمون ولي العهد من بعده. فلما كانت سنة 195 أعلن الأمين خلع أخيه المأمون من ولاية العهد، فنادى المأمون بخلع الأمين في خراسان، وتسمى بأمير المؤمنين. وجهز الأمين وزيره (ابن ماهان) لحربه، وجهز المأمون طاهر بن الحسين، فالتقى الجيشان، فقتل ابن ماهان وانهزم جيش الأمين، فتتبعه طاهر بن الحسين وحاصر بغداد حصاراً طويلاً انتهى بقتل الأمين: قُتل بالسيف، بمدينة السلام، وكان الذي ضرب عنقه مولى لطاهر، بأمره. وكان أبيض طويلاً سميناً، جميل الصورة، شجاعاً، أديباً، رقيق الشعر، مكثراً من إنفاق الأموال، سيء التدبير، يؤخذ عليه انصرافه إلى اللهو ومجالسه الندماء.
ألا لا أرى شيئا ألذ من الوعد
ألا لا أرى شيئاً ألَذَّ من الوعدِ ومِن أمَلٍ فيهِ وإن كان لا يُجدي ومن غفلةِ الواشي إذا ما لقيتهُ
رطلان لا أزداد فوقهما
رَطلانِ لا أزداد فَوقَهما في الشرب إن حَضَروا وإن وَحدي فَليَغتَفِر لي مَن يُنادمني
ردا علي الكأس إنكما
رُدّا عليّ الكأسَ إنَّكُما لا تَعلمانِ الكأسَ ما تُجدي خَوَّفتُماني الله رَبّكُما
أرى ماء وبي عطش شديد
أرى ماءً وبي عَطَشٌ شديدٌ ولكن لا سبيلَ إلى الورودِ أما يكفيكِ أنَّكِ تَملِكيني
أيها الركب ثوباه
أيُّها الركبُ ثوبَا هُ حريرٌ وحديدُ جئتَ للعيدِ وفي وَج
لها في لحظها لحظات حتف
لها في لحظها لحظاتُ حَتفٍ تُميتُ بها وتُحيي مَن تُريدُ فإن غضبت رأيتَ الناس قتلى
يا خير منتصف يهدى له الرشد
يا خيرَ مُنتَصِفٍ يُهدى له الرَّشَدُ ويا إماماً به قد أشرَقَ البَلدُ تشكو إليكَ عميدَ القوم أرمَلَةٌ
ومن لم يزل عرضا للمنون
ومن لم يَزَل عَرَضاً لِلمنو نِ يَترُكنَهُ ذاتَ يَومٍ عميدا فإن هُنّ أخطَأنَهُ مَرَّةً
وباض الحب في قلبي
وباضَ الحبُّ في قلبي فوا ويلي إذا فَرَّخ وما ينفَعُني حُبِّي