الناشر
الحيص بيص 666 قصيدة
أبو الفوارس، سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي، الملقب شهاب الدين، أديب وشاعر وفقيه مشهور من أهل بغداد، كان من أعلم الناس بأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم، لقب بحيص بيص لأنه رأى الناس يوماً في حركة مزعجة وأمر شديد، فقال: «ما للناس في حيص بيص» فبقي عليه هذا اللقب، ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والاختلاط، وقيل سبب تلقبه بيت قاله يفتخر: وإني سوف أرفَعكم بيأس وإنْ طال المدى في حَيْص بيص
أعيذكم بمجدكم ومدحي
أعِيذُكمُ بمجدِكمُ ومدْحي وصدق وَلايَ من قطع الرُّسومِ وما أبْقَتْ لي الأيامُ عَوْناً
ليس حملي مجرد الزين والظر
ليس حملي مُجرَّد الزيْن والظَّر فِ مسح الأيدي ونفضِ الغُبارِ بل لأُخفي سرَّ الهوى عن رقيبٍ
دجا ليل همي واكفهرت بشاشتي
دجا ليلُ همي واكفهرت بشاشتي ورْحتُ بحالي واجماً أيَّ واجمِ فلما ذكرتُ الأجْرَ فيما لقيتُهُ
فليت الموت اذ قدر
فَليْتَ الموتَ اذْ قُدِّرَ لم يُخلقْ لنا الاِلفُ ففي فُرقَة مَنْ نأ
مالي وللدنيا ويا غفلتي
مالي وللدُّنيا ويا غفْلتي إذا تفكَّرْتُ ويا سَهْوي أضحكُ مما لو تأمَّلْتُهُ
العام يفخر بالشهر الحرام تقى
العام يفخرُ بالشهر الحرام تُقىً والصاحب الصدر فخر الأشهر الحُرم عَفٌّ عن العار والمحظور مُبتدرٌ
لئن غبت عن نادي علاك فانني
لئن غِبتُ عن نادي عُلاكَ فانني بقلبي ومدحي حاضرُ النفس ماثلُ تُعطِّر أفواه الرواة قلائدي
ولما التقينا ساورتني مدامة
ولمَّا التقينا ساورتني مُدامةٌ من الشيِّمِ الغُرِّ العِذاب المواردِ فرحتُ كنشوانِ العشيَّةِ هزَّهُ
صبرت للهجر عن انسي بقربهم
صبرت للهجر عن اُنسي بقربهمُ وخانني الصبر اِذ زُمَّتْ جِمالهمُ وكنتُ مسكنَ ظبيٍ قبل بَيْنِهُم