الناشر
الحيص بيص 666 قصيدة
أبو الفوارس، سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي، الملقب شهاب الدين، أديب وشاعر وفقيه مشهور من أهل بغداد، كان من أعلم الناس بأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم، لقب بحيص بيص لأنه رأى الناس يوماً في حركة مزعجة وأمر شديد، فقال: «ما للناس في حيص بيص» فبقي عليه هذا اللقب، ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والاختلاط، وقيل سبب تلقبه بيت قاله يفتخر: وإني سوف أرفَعكم بيأس وإنْ طال المدى في حَيْص بيص
الخرق يرهب لكن الأناة لها
الخُرْقُ يُرهبُ لكن الأناةَ لها عند التأيُّدِ أضعافٌ من الرَّهبِ لا يأمنُ الدهر بأس الجمرِ لامسهُ
اصيب ببلوى الجسم أيوب فاغتدى
اُصيب ببلوى الجسم أيوبُ فاغتدى به تضرب الأمثال اِذْ يذكرُ الصبرُ فلما انتهت بلواهُ من بعد جسمهِ
سلامة المرء ساعة عجب
سَلامةُ المَرْءِ ساعةً عَجَبُ وكلُّ شيءٍ لِحَتْفهِ سَبَبُ يَفِرُّ والحادِثاتُ تَطْلُبُهُ
علمي بسابقة المقسوم ألزمني
عِلْمي بسابقةِ المقسومِ ألْزمني صبري وصمتي فلم أحرص ولم أسل لو نيل بالقول مطلوبٌ لما حُرِم ال
جل المقام علا ومقدرة
جَلَّ المَقامُ عُلاً وَمقدرةً عن وافِرِ القُرُباتِ والنَّزْرِ لكنها شِيَمٌ مُطَهَّرَةٌ
أطلتم ضجاجا واعتقدتم عجيبة
أطَلتمْ ضَجاجاً واعتقدتم عجيبةً بناءَ أَبي الخيرِ المُجاهدِ للسِّكْرِ فكلُّ مديحٍ قُلْتمُ دون قَدْرهِ
يزيد في عز الفتى ذله
يزيدُ في عِزِّ الفتى ذُلُّهُ حيناً واِنْ كانَ لهُ آبيا كسابقٍ قَصَّرَ عنْ غايةٍ
قد أطمع الناس كفي عن هجائهم
قد أطمعَ الناس كفي عن هجائهمُ فكُلُّهمْ جائرٌ في حكمهِ جاني وقيلَ غايتهُ هجْوٌ يروعُ به
اذا جارهم فاعتصم بمدامة
اذا جارَهَمٌّ فاعتصِمْ بمُدامَةٍ فانَّ حُميَّاها لمُعْتَصمٍ تَحْمي وانْ قيلَ مغرىً بالخلاعة عاكفٌ