الناشر
الحارث المخزومي 52 قصيدة
الحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي، من قريش. شاعر غزل، من أهل مكة. نشأ في أواخر أيام عمر بن أبي ربيعة. وكان يذهب مذهبه، لا يتجاوز الغزل إلى المديح ولا الهجاء. وكان يهوى عائشة بنت طلحة ويشبب بها. وله معها أخبار كثيرة. وكان ذا خطر وقدر ومنظر في قريش، ولاه يزيد بن معاوية إمارة مكة، فظهرت دعوة عبد الله بن الزبير، فاستتر الحارث خوفاً، ثم رحل إلى دمشق وافداً على عبد الملك بن مروان، فلم ير عنده ما يحب، فعاد إلى مكة، وتوفي بها. جمع الدكتور يحيى الجبوري ما وجد من شعره في كتاب(شعر الحارث بن خالد المخزومي - ط).
أماطت كساء الخز عن حر وجهها
أَماطَت كِساءَ الخَزِّ عَن حُرِّ وَجهِها وَأَرخَت عَلى المتنَينِ بُرداً مُهَلهَلا مِنَ اللّائي لَم يَحجِجنَ يَبغينَ حِسبَةً
لا كوفة أمي ولا بصرة أبي
لا كوفَةٌ أُمّي وَلا بَصرَةٌ أَبي وَلَستُ كَمَن يَثنيهِ عَن وَجهِهِ الكَسَل
أثل جودي على المتيم أثلا
أَثلَ جودي عَلى المُتَيَّمِ أَثلا لا تَزيدي فُؤَادَهُ بِكِ خَبلا أَثلَ إِنّي وَالراَقِصاتِ بِجَمعٍ
رحل الشباب وليته لم يرحل
رَحَلَ الشَبابُ وَلَيتَهُ لَم يَرحَلِ وَغَدا لِطيَّةِ ذاهِبٍ مُتَحَمِّلِ وَغَدا بِلاذمٍ وَغادَرَ بَعدَهُ
بان الخليط فما عاجوا ولا عدلوا
بانَ الخَليطُ فَما عاجوا وَلا عَدَلوا إِذ وَدَّعوكَ وَحَنَّتُ بِالنَوى الإِبِلُ كَأَنَّ فيهِم غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
فوددت إذ سحطوا وشط مزارهم
فَوَدِدتُ إِذ سَحَطوا وَشَطَّ مَزارُهُم وَعَدَتهُمُ عَنّا عَوادٍ تَشغَلُ
عفت الديار فما بها أهل
عَفَت الدِيارُ فَما بِها أَهلُ حِزَّانُها وَدِماثُها السَهلُ تُذري الرَوامِسُ ما استَخَفَّ لَها
ظعن الأمير بأحسن الخلق
ظَعَنَ الأَميرُ بِأَحسَنِ الخَلقِ وَغَدا بِلُبِّكَ مَطلَعَ الشَرقِ مَرَّت عَلى قَرَنٍ يُقادُ بِها
أطافت بنا شمس النهار ومن رأى
أَطافَت بِنا شَمسُ النَهارِ وَمَن رأَى مِنَ الناسِ شَمساً بِالعِشاءِ تَطوفُ أَبو أُمِّها أَوفى قُرَيشٍ بِذِمَّةٍ