الناشر
المعتمد بن عباد 233 قصيدة
المعتمد بن عبَّاد' هو ثالث وآخر ملوك بني عبَّاد على إشبيلية. خلف والده في حكم مدينة إشبيلية بالأندلس، ثم وسَّع ملكه ليَضمَّ إليه قرطبة وبلنسية ومرسية ومدناً أخرى كثيرة حتى بات أقوى ملوك الطوائف على الإطلاق. قوي نفوذ مملكة قشتالة المسيحية في عهده حتى باتت تهدد ملكه، فلجأ إلى استدعاء المرابطين، وخاض معهم معركة الزلاقة ضد قشتالة. إلا إنَّ أمير المرابطين يوسف بن تاشفين انقلب عليه، فهاجم دولته وقضى عليها عام 484 هـ (1091م)، ونفي المعتمد بعد ذلك إلى مدينة أغمات في المغرب، حيث قضى أربع سنواتٍ سجيناً حتى وفاته سنة 488 هـ (1095م). اشتهر المعتمد ببراعته في الشعر والأدب.
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا فَساءَكَ العيدُ في أَغماتَ مَأسورا تَرى بَناتكَ في الأَطمارِ جائِعَةً
حجبت فلا والله ماذاك عن أمري
حُجِبْتَ فَلا وَاللَه ماذاكَ عَن أَمري فاِصغ فَدَتكَ النَفسُ سمعا إِلى فَما صارَ إِخلال
وطرد الناس بين يدي ممري
وَطَردُ الناسِ بَينَ يَدي مَمَرّي وَكَفّهُمُ إِذا غَضّ النِناءُ وَرَكضٌ عَن يَمينٍ أَو شِمالٍ
حاط نزري إذ خاف تأكيد ضري
حاطَ نَزري إِذ خافَ تَأكيد ضَرّي فاِستَحَقّ الجَفاءَ أَن حاطَ نَزرا فَإِذا ما طَويت في البعض حَمداً
إليك النزر من كف الأسير
إِلَيكَ النزْر مِن كَفِّ الأَسيرِ فان تقبلْ تَكُن عين الشُكور تقبَّل ما يَذوبُ لَهُ حَياءً
كلامك حر والكلام غلام
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ وَسِحرٌ وَلَكِن لَيسَ فيهِ حَرامُ وَدُرٌّ وَلَكِن بَينَ جنبيكَ بَحرهُ
كذا يهلك السيف في جفنه
كذا يهلِك السَيفُ في جِفنِه إِذا هَزَّ كَفّي طَويلُ الحَنينِ كذا يَعطِش الرُمح لَم أَعتَقِلهُ
بنيتي كوني به برة
بُنَيَّتي كوني بِهِ برّةً فَقَد قَضى الدَهرُ بإِسعافهِ
أنباء أسرك قد طبقن آفاقا
أَنباءُ أَسرك قَد طَبّقن آفاقا بَل قَد عَمَّمن جِهاتِ الأَرضِ إِقلاقا سارَت مِن الغَربِ لا تُطوى لَها قَدَمٌ