الحسن بن أحمد المسفيوي 21 قصيدة

أبو علي الحسن بن أحمد المسفيوي. ولد سنة 1578م. شاعر من أهل مراكش، ومن شعراء المنصور المتميزين. ضاعت أشعاره كما ضاعت موشحاته. توفي سنة 1622م.

أجاد القطر من غاد وسار

أَجادَ القَطرُ مِن غادٍ وَسارِ عَلى تِلكَ المَعاهِدِ وَالدِيارِ فَكَم لي وَقفَةً فيها اِشتِياقاً

كَذا فَليَكُن مُدرِكٌ لِلفَخارِ كَذا فَليَكُن مَجدُ حامي الدِيارِ فَهَل غايَةٌ فَوقَ عِزٍّ عَتيدٍ

أَودى الغَرامُ بِصَبٍّ قادَهُ وَصَبا أَولاهُ ثوبَ سَقامٍ قَدُّهُ وَصَبا وافى بِغاراتِهِ صَبري فَما اِنقَلَبَت

أَجِلِ المُعَلّى مِن قِداحِ سُرورِ وأدِر كُؤوسَ الأُنسِ فَهوَ سَميري خُلِعَت على عِطفِ البَهاءِ مَحاسِني

أَتَت طَيفاً بَعدَ المِطالِ وَجادَت بِالخَيالِ عَلى الخَيالِ يَنِمُّ بِها شَذاها في سُراها

وافاكَ فَتحٌ واضِحُ الإِقبالِ أَربى عَلى الماضي مَدى اِستِقبالِ وَتَلَوتَ آيَ النَصرِ وَهيَ كتائبٌ

يا أَيُّها الرَشَأُ الأَغَنُّ الأَهيفُ هل للمُتَيَّمِ مِن صُدودِكَ مُنصِفُ فأبِح لَنا ذاك المُحيّا إِنَّهُ

كُفّي ملامَكِ لاتَ حينَ تَصَبُّري بادٍ هُيامي فَاِعذِلي أَو فَاِعذُري جَلَبَ الغرامُ عَلى الحشا فرطَ الأسى

مُقذِفٌ في الهَوى مُهجَتي مُسقِمي خَدُّ مِسكٍ عَلى دُرَرِ المَبسَمِ قَدَّهُ يَنتمي لِبَني صَعدَةٍ

وأهيفَ زانَهُ شكلٌ وقَدُّ فؤادُ الصب موقوفٌ عَلَيهِ تظنُّ الشَينَ ما أَبصَرتَ مِنهُ