الناشر
الناشئ الأكبر 135 قصيدة
عبد الله بن محمد، الناشئ الأنباري، أبو العباس. شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري. أصله من الأنبار. أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها. وكان يقال له: ابن شرشير. وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق. له قصيدة على رويّ واحد وقافية واحدة، في أربعة آلاف بيت، في فنون من العلم. وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.
يا ربما كأس تناولتها
يا ربما كأس تناولتها تسحب ذيلاً من تلاليها كأنها النار ولكنها
لو كان لله شبه من خليقته
لو كان للَه شبه من خليقته كانت دلائله من خلقه فيه قد كان مقتضياً من نشو صانعه
إنما مجلس الندامى بساط
إنما مجلس الندامى بساطٌ للأحاديث بينهم بسطوه فإذا ما انقضى الشراب وقاموا
ما في البرية أخزى عند فاطرها
ما في البرية أخزى عند فاطرها ممن يقول بإجبارٍ وتشبيه
قد أغتدي وعيون الفجر واسنة
قد أغتدي وعيون الفجر واسنةٌ والشمس راقدةٌ عن عين باغيها بالمضرحيات يحتث النزاع بها
من تحلى بغير ما هو فيه
من تحلى بغير ما هو فيه عابه في الأنام ما يدعيه وإذا حاول الدعاوي لما في
ملوك ساسان على كأسها
ملوك ساسان على كأسها كأنها في عز سلطانها فخمرها من فوق أذقانها
أيا صاح بازي إنه
أيا صاح بازي إنه من البؤس والفقر في الدهر جنه ألست ترى ظبياتٍ يردن
الشعر ما قومت زيغ صدوره
الشعر ما قومت زيغ صدوره وشددت بالتهذيب أسر متونه ورأبت بالإطناب شعب صدوعه