الناشر
![Avatar of الناشئ الأكبر](https://secure.gravatar.com/avatar/237137b1b3125940d330597066a9c059?s=100&d=https%3A%2F%2Fqaseda.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2023%2F06%2FUser-Avatar-Qaseda-150x150.png&r=g)
الناشئ الأكبر 135 قصيدة
عبد الله بن محمد، الناشئ الأنباري، أبو العباس. شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري. أصله من الأنبار. أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها. وكان يقال له: ابن شرشير. وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق. له قصيدة على رويّ واحد وقافية واحدة، في أربعة آلاف بيت، في فنون من العلم. وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.
لم يعتصم ذو مهرب بفراقه
لم يَعتصم ذو مهربٍ بفراقِه يوماً ولا ذو مطلبٍ بلحاقهِ
هل لك يا ابن القانص البطريق
هل لك يا ابنَ القانِصِ البطريقِ
في يُؤيُؤٍ مُهَذَّبٍ رَشيقِ
كأنَّ عَينَيه لدى التَحديقِ
عدمت من الحبيبة رجع كف
عَدمتُ من الحبيبةِ رَجعُ كفٍّ إلى حَلَّ المؤزَّرِ والنِطاقِ وهُنتُ فلم أصِل وَقتَ اصطباحٍ
يا رب كلب ربه في رزقه
يا رُبَّ كَلبٍ رَبُّهُ في رِزقِهِ
يَرى حقوقَ النفسِ دونَ حَقِّهِ
مُتَّبعاً بِخُلقِه لِخُلقِهِ
ومورد يجذل عين الرامق
وَمَورِدٍ يُجذِلُ عَينَ الرامقِ
مُنتَظمٍ بالغُرِّ والغَرانِقِ
وَكُلِّ طَيرٍ صافرٍ وناعِقِ
ولست معاتبا خلا لأني
ولست معاتباً خِلّاً لأنّي رأيتُ العتبَ يُغري بالعُقوقِ ولو أني أُوَقِّفُ لي صديقاً
أنعت صقرا كرزا بطريقا
أنعتُ صقراً كُرَّزاً بطريقا
بات يسامي ذكره الأَنوقا
أقرط محبوك القرا رشيقا
سل الليل عن ما قد لقيت وما ألقى
سلِ الليلَ عن ما قد لقيتُ وما ألقى يخبركم أني بحبكمُ أشقى
قنصت من هضبة زرقا
قَنَّصتُ مِن هَضبَةٍ زُرَّقا وأَحرَزتُ مِن رَهوَةٍ سَوذَنيقا فهذا أَتيتُ بهِ أَقمراً