الناشر
القاضي التنوخي 92 قصيدة
علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم، أبو القاسم التنوخي. قاض، أديب، شاعر، عالم بأصول المعتزلة. ولد بأنطاكية، ورحل إلى بغداد في حداثته، فتفقه بها على مذهب أبي حنيفة، وكان معتزلياً. وولى قضاء البصرة والأهواز. وغيرهما. ثم أقام زمناً ببغداد، وكان من جلساء الوزير المهلبي. وزار سيف الدولة الحمداني، ومدحه. له (ديوان شعر) ومن شعره مقصورة عارض بها الدريدية، أولها:لولا التناهي لم أطع نهى النهى.. أيَّ مدى يطلب من جاز المدى -يذكر بها مفاخر تنوخ وقضاعة. توفي بالبصرة.
فديت عينيك وإن كانتا
فديتُ عينيك وإن كانتا لم تُبقِيا من جَسَدي شَيّا إِلّا خيالاً لو تأمَّلتَه
كتبت وليلي بالسهاد نهار
كتبتُ وليلي بالسُهاد نَهارُ وصَدري لوُرّادِ الهمومِ صِدارُ ولي أدمعٌ غُزرٌ تَفيضُ كأنَّها
وافى كتابك مثلما
وافى كتابُك مثلما وافى لمفقودٍ بشير وكأنه الاقبال جا
تخير إذا ما كنت في الأمر مرسلا
تَخَيَّر إذا ما كنتَ في الأمرِ مُرسِلاً فَمُبلِغُ آراءِ الرجالِ رسُولها وَرَوِّئ وفكِّر في الكتاب فانّما
حور بعينيه أطال تحيري
حَورٌ بعينيه أطال تحَيُّري ترك الدموع كخدِّه المتعصفرِ غصن تأوَّد فوقَ دعصٍ من نقا
وقفنا نجيل الرأي في ساكني الغضا
وَقَفنا نُجيلُ الرأيَ في ساكني الغضا وجَمرُ الغضا بينَ الضُلوعِ يجولُ نَشيمُ بأرض الشامِ بَرقاً كأنَّهُ
وقصيدة الفاظها
وقصيدة الفاظُها في النظم كالدُرِّ النثيرِ جاءت اليَّ كأنّها ال
عهدي بها وضياء الصبح يطفئها
عَهدي بها وضياءُ الصُبحِ يُطفِئُها كالسُرجِ تُطفَأ أو كالأعيُنِ العُورِ أعجِب به حين وافى وهَيَ نَيِّرَةٌ
وفتية من حميرٍ حمرِ الظبى
وفتية من حميرٍ حُمرِ الظُبى بيضُ العطايا حينَ يسودُّ الأَمل شموسُ مجدٍ في سماوات علا