الناشر
الطفيل الغنوي 50 قصيدة
طفيل بن عوف بن كعب، من بني غني، من قيس عيلان. شاعر جاهلي فحل، من الشجعان. وهو أوصف العرب للخيل، وربما سمي طفيل الخيل لكثرة وصفه لها. ويسمى أيضاً المحبر بتشديد الباء، لتحسينه شعره. عاصر النابغة الجعدي، وزهير بن أبي سلمى، ومات بعد مقتل هرم بن سنان. له (ديوان شعر - ط) صغير. كان معاوية يقول: خلوا لي طفيلاً، وقولوا ما شئتم في غيره من الشعراء.
سمونا بالجياد إلى أعاد
سَمَونا بِالجِيادِ إِلى أَعادٍ مُغاوِرَةً بِجِدٍّ وَاِعتِصابِ نَؤُمُّهُمُ عَلى رُعبٍ وَشَحطٍ
هل حبل شماء قبل البين موصول
هَل حَبلُ شَمّاءَ قَبلَ البَينِ مَوصولُ أَم لَيسَ لِلصُرمِ عَن شَمّاءَ مَعدولُ أَم ما تُسائِلُ عَن شَمّاءَ ما فَعَلَت
وحملت كوري خلف ناجية
وَحَمَلتُ كوري خَلفَ نَاجِيَةٍ يَقتاتُ شَحمَ سَنامِها الرَحلُ
وأنت ابن أخت الصدق يوم بيوتنا
وَأَنتَ اِبنُ أُختِ الصِدقِ يَومَ بُيوتُنا بِكُتلَةَ إِذ سارَت إِلَينا القَبائِلُ بِحَيٍّ إِذا قيلَ اِظعَنوا قَد أُتيتُمُ
بالعفر دار من جميلة هيجت
بِالعُفرِ دارٌ مِن جَميلَةَ هَيَّجَت سَوالِفَ حُبٍّ في فُؤادِكَ مُنصِبِ وَكُنتَ إِذا بانَت بِها غِربَةُ النَوى
تأوبني هم مع الليل منصب
تَأَوَّبَني هَمٌّ مَعَ اللَيلِ مُنصِبُ وَجاءَ مِنَ الأَخبارِ ما لا أُكَذِّبُ تَظاهَرنَ حَتّى لَم تَكُن لِيَ ريبَةٌ
لا يمنع الناس مني ما أردت ولا
لا يَمنَعُ النَاسُ مِنّي ما أَرَدتُ وَلا أُعطيهُمُ ما أَرادوا حَسنَ ذا أَدَبا
لمن طلل بذي خيم قديم
لِمَن طَللٌ بِذي خِيَمٍ قَديمُ يَلوحُ كَأَنَّ باقِيَهُ وُشومُ كَأَغلَبَ مِن أُسودِ كَراءَ وَردٍ
أمن رسوم بأعلى الجزع من شرب
أَمِن رُسومٍ بِأَعَلى الجِزعِ مِن شَرِبِ فاضَت دُموعُكَ فَوقَ الخَدِّ كَالشَرَبِ لا يَظعَنونَ عَلى عَمياءَ إِن ظَعَنوا