الناشر
الطغرائي 375 قصيدة
الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود، وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة، فتناقل الناس ذلك، فاتخذه السلطان محمود حجة، فقتله. ونسبته الطغرائي إلى كتابة الطغراء. له (ديوان شعر - ط) وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها:|#أصالة الرأي صانتني عن الخطل|وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ) مختصر في الإكسير وللمؤرخين ثناء عليه كثير.
لمنْ في عِراصِ البيدِ نُوقٌ مَطَاريبُ يُدَرِّسُها رجعَ الحداءِ الأعاريبُ تُشلُّ بأطرافِ القَنا قد تردَّعَتْ
سعدت بطول بقائك الحقب
سعدتْ بطول بقائِكَ الحِقَبُ وعدتْ مقرَّ علائك النُوَبُ أنت الذي انقادَ الزمانُ له
تأبى صروف الليالي أن تديم لنا
تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا حالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِ إنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةً
ولقد تشاكينا على عجل
ولقد تَشَاكينَا على عَجَلٍ بالسَّفْحِ والعَبراتُ تَنْسَفِحُ فَلَوَ اَنَّ شكوانا هناك بدتْ
من قاس بالعلم الثراء فإنه
من قاسَ بالعلمِ الثراءَ فإنَّهُ في حُكمهِ أعمى البصيرةِ كاذبُ العلمُ تخدمُه بنفسك دائماً
يا نفس إياك إن نابتك نائبة
يا نفسُ إيَّاكِ إن نابتْكِ نائبةٌ أنْ تخشعي أو تَضجّي من أذى نَصَبِ كم جرَّ هُدّابَها طَخياءُ مظلمةٌ
تحسنت الأيام ثم تنكرت
تحسَّنتِ الأيامُ ثم تنكرتْ فعفَّى على إحسانهنَّ ذنوبُها وقد كان طَلْقاً وجهُها فتجهَّمتْ
كان الشباب هو السرور فرمته
كان الشبابُ هو السرورَ فرمتُهُ إذ فاتَ في الدنيا فعزَّ المطلبُ طَرَبُ الشبابِ هو المؤثّرُ لا الغِنَى
لقد بغض المرآة عندي أنها
لقد بغَّضَ المرآةَ عنديَ أنَّها تطالعُني بالشيبِ من كل جانبِ كما حَبَّبَ المِقراضَ عندي أنَّهُ
تحاكمنا إلى نوب الليالي
تحاكَمْنَا إِلى نُوَبِ الليالي على رغمِ الصِّبَا أنا والمشيبُ فقد شهِدتْ له بالزور بِيضٌ