الناشر
ابن دقيق العيد 52 قصيدة
محمد بن علي بن وهب بن مطيع، أبو الفتح، تقي الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العيد.قاض، من أكابر العلماء بالأصول، مجتهد. أصل أبيه من منفلوط (بمصر) انتقل إلى قوص، وولد له صاحب الترجمة في ينبع (على ساحل البحر الأحمر) فنشأ بقوص، وتعلم بدمشق والإسكندرية ثم القاهرة. وولي قضاء الديار المصرية سنة 695هـ، فاستمر إلى أن توفي (بالقاهرة) وكان مع غزارة علمه، ظريفاً، له أشعار وملح وأخبار. له تصانيف، منها (إحكام الأحكام -ط) مجلدان، في الحديث، و(الإلمام في أحاديث الأحكام -خ) صغير، وله (الاقتراح في بيان الاصطلاح -خ)، و(تحفة اللبيب في شرح التقريب -ط)، و(شرح الأربعين حديثاً للنووي-خ)، و(اقتناص السوانح) فوائد ومباحث مختلفة، و(شرح مقدمة المطرزي) في أصول الفقه، وكتاب في (أصول الدين).
وقائلة مات الكرام فمن لنا إذَا عضنا الدهر الشديد بنابِه فقلت لَهَا من كَانَ غاية قصده
لقد بعدت ليلى وعز وصالها
لقد بَعُدَتْ ليلى وعز وصالها كما عز بَيْنَ العالمين مثالَها فمن لي بنوق لا تزال تمدها
ومستعبد قلب المحب وطرفه
ومستعبدٍ قلبَ المحب وطرفَه بسلطان حُسْنٍ لا ينازَعُ فِي الحكمِ متين التقى عف الضمير عن الخنا
تجادل أرباب الفضائل إذ رأوا
تجادل أرباب الفضائل إذ رأوا بضاعتهم موكوسة الحظ فِي الثمنْ وقالوا عرضناها فلم نلف طالباً
أهل المناصب في الدنيا ورفعتها
أهل المناصب فِي الدنيا ورفعتها أهل الفضائل مرذولون بينهمُ قَدْ أنزلونا لأنا غير جنسهم
نزهونا عن استماع الملام
نَزِّهونا عن استماع الملام مَا لنا قَرْعَةٌ بغير الغرامِ لَيْسَ فِي الوقت وصلة لحديثٍ
دمع عيني على الغرام دليلي
دمع عيني عَلَى الغرام دليلي وسبيل السلو غير سبيلي لا تخافي عليّ من كثر عذلي
ألا أن نبت الكرم أغلى مهرها
ألا أن نبت الكرم أغلى مهرَها فيا خُسرَ من أضحى لذلك باذلا تُزَوَّجُ بالعقل المكرَّم عاجلاً
سر فكفى بفيض دمعي سلا
سر فكفى بفيض دمعيَ سلاّ وأحاديث صبوتي فيك تبلّى أكثر العاذلون فيك ولكن
أتيتك والآمال تسري إلى مدى
أتيتك والآمال تسري إِلَى مدى بعيد أراه باصطناعك يقربُ وَقَدْ شنع الأعداء أنَّ مطالِبي