الناشر
داود بن عيسى الايوبي 97 قصيدة
داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء. ولد ونشأ في دمشق. وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون. وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. وجمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية - خ).
أيا ملكا أهدى الي تحية
أيا ملكاً أهدى اليَّ تحيّةً نما عرفُها النّامي وطابَ مَشمه بخطٍّ يفوقُ الوشي في الحسنِ رقمُهُ
وليلة قصرت من طولها
وليلةٍ قصّرتُ مِن طُولِها بقهوةٍ حيريَّةِ العُنصُرِ قد عُتِّقت في دنها فاغتدَت
ألا سام بالكوم الهجان تأيدا
ألا سام بالكُومِ الهجانِ تأيُّدا فقد سامها شدّ الوجا شدوها الحدا وراخِ لها فضلَ الأزمّةِ مِن وجاً
ياليلة قطعت عمر ظلامها
ياليلةَ قطّعتُ عمرَ ظلامِها بمدامةٍ صفراءَ ذاتِ تأجُّجِ بالسّاحلِ النامي روائحُ نشرهِ
مقامك أعلى في الصدور وأعظم
مقامُكَ أعلى في الصُّدورِ وأعظمُ وحلمُكَ أرجَى في النفوسِ وأكرمُ فلا عجبٌ ان غُصَّ بالقولِ شاعرٌ
مقاتل الفرسان
مقاتلُ الفُرسان في مَعركِ الهَجرِ مِن لحظةِ الفتّان
بوسمي حب المزن لا بوليه
بوسميِّ حبِّ المُزنِ لا بوليِّهِ غدا الرّوضُ زهواً في ملابِ زَهيِّهِ وأولاهُ إرفادُ الوليِّ برفدِه
لما تنمق وجهه المبيض من
لمّا تنمَّقَ وجهُهُ المبيضُّ مِن خَطِّ السّوادِ المستقيمِ بأسطُرِ عاينتُ مرأىً لم اُشاهد مِثلهُ
قالوا وقد نبت العذار بخده
قالوا وقد نبتَ العِذارُ بخدِّهِ مِل عن محبّتهِ وخالصِ ودِّهِ أفما تراهُ وقد تصفَّر لونُهُ