- Advertisement -
الناشر

ذو الرمة 180 مادة
- 180 مادة
غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر، أبو الحارث، ذو الرمة. شاعر، من فحول الطبقة الثانية في عصره. قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة. وكان شديد القصر، دميماً، يضرب لونه إلى السواد. أكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهليين. وكان مقيماً بالبادية، يحضر إلى اليمامة والبصرة كثيراً. وامتاز بإجادة التشبيه. قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته: (ما بال عينك منها الماء ينسكب) لكان أشعر الناس. وقال الأصمعي: لو أدركت ذا الرمة لأشرت عليه أن يدع كثيراً من شعره، فكان ذلك خيراً له. وعشق (مية) المنقرية واشتهر بها. له (ديوان شعر - ط) في مجلد ضخم. توفي بأصبهان، وقيل: بالبادية.
كَمِ اِجتَبنَ مِن لَيلٍ إِلَيكِ وَواعَسَت بِنا البيدُ أَعناقُ المُهارى الشَعاشِعِ
سقين البشام المسك ثم رشفنه
سَقَينَ البَشامَ المِسكَ ثُمَّ رَشَفنَهُ رَشيفَ الغَريرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ
وميتة في الأرض إلا حشاشة
وَمَيِّتَةٍ في الأَرضِ إِلاّ حُشاشَةً ثَنَيتُ بِها حَيّاً بِمَيسورِ أَربَعِ بِثِنتَينِ إِن تَضرِب ذِهي تَنصَرِف ذِهي
- Advertisement -
فعيناك منها والدلال دلالها
فَعَيناكِ مِنها وَالدَلالُ دَلالُها وَجيدُكِ إِلاّ أَنَّهُ في العَقائِصِ
وإني لعاليها وإني لخائف
وَإِنّي لِعاليها وَإِنّي لَخائِفٌ لِما قال يَومَ الثَعلَبِيَّةِ حَلبَسُ
رمتني مي بالهوى رمي ممضع
رَمَتني مَيٌّ بِالهَوى رَميَ مُمضِعٍ مِنَ الوَحشِ لَوطٍ لَم تُعِقهُ الأَوالِسُ بِعَينَينِ نَجلاوَينِ لَم يَجرِ فيهِما
بيضاء صفراء قد تنازعها
بَيضاءُ صَفراءُ قَد تَنازَعَها لَونانِ مِن فِضَّةٍ وَمِن ذَهَبِ تَطالَلتُ فَاستَشرَفتُهُ فَعَرَفتُهُ
- Advertisement -
فيا لك من دار تحمل أهلها
فَيا لَكِ مِن دارٍ تَحَمَّلَ أَهلُها أَيادي سَبا بَعدي وَطالَ اِجتِنابُها
إليك ابتذلنا كل وهم كأنه
إِلَيكَ اِبتَذَلنا كُلَّ وَهمٍ كَأَنَّهُ هِلالٌ بَدا في رَمضَةٍ يَتَقَلَّبُ