الناشر
إيليا ابو ماضي 285 قصيدة
إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. وهاجر إلى أميركا (1911) فاستقر في (سنسناتي) خمسة أعوام. وانتقل إلى نيويورك (1916) فعمل في جريدة (مرآة الغرب) ثم أصدر جريدة (السمير) أسبوعية (سنة 1929) فيومية في بروكلن إلى أن توفي بها. نضج شعره في كبره، وغُنّي ببعضه، وزار وطنه قبيل وفاته. له (تذكار الماضي - ط) و (ديوان أبي ماضي - ط) و (الجداول - ط) و (الخمائل - ط) دواوين من شعره. ولجعفر الطيار الكتاني المغربي (دراسة تحليلية - ط) ولعبد العليم القباني (إيليا أبو ماضي، حياته وشعره بالإسكندرية - ط).
تَبَدَّلَ قَلبي مِن ضَلالَتِهِ رُشدا فَلا أَرِبٌ فيهِ لِهِند وَلا سَعدى وَلَم تَخبُ نارُ الوَجدِ فيه وَلا اِنطَوَت
نسي الطين ساعة أنه طين
نَسِيَ الطينُ ساعَةً أَنَّهُ طينٌ حَقيرٌ فَصالَ تيها وَعَربَد وَكَسى الخَزُّ جِسمَهُ فَتَباهى
طوي العام كما يطوى الرقيم
طُوِيَ العامُ كَما يُطوى الرَقيم وَهَوى في لُجَّةِ الماضي البَعيد لَم يَكُن بَل كانَ لَكِن ذَهَبا
نسيت عهدي فلما جئتها
نَسِيَت عَهدي فَلَمّا جِئتُها زَعَمَت أَنّي تَناسَيتُ العُهود وَاِدَّعَت أَنّي خَلِيٌّ زاهِدٌ
يا من قربت من الفؤاد
يا مَن قَرُبتَ مِنَ الفُؤادِ وَأَنتَ عَن عَيني بَعيد شَوقي إِلَيكَ أَشَدَّ مِن
لمن يضوع العبير لمن تغني الطيور
لِمَن يَضوعُ العَبيرُ لِمَن تُغَنّي الطُيورُ لِمَن تُصَفُّ القَناني
هيهات بعدك ما يفيد تصبر
هَيهاتِ بَعدَكَ ما يُفيدُ تَصَبُّرُ وَلَئِن أَفادَ فَأَيُّ قَلبٍ يَصبِرُ إِنَّ البُكاءَ مِنَ الرِجالِ مُذَمَّمٌ
مثلي هذا النجم في سهده
مِثلِيَ هَذا النَجمُ في سُهدِهِ وَمِثلُهُ المَحبوبُ في بُعدِهِ يَختالُ في عَرضِ السَما تائِهاً
إن كان ذنبي دفاعي عن حقوقكم
إِن كانَ ذَنبي دِفاعي عَن حُقوقِكُم فَلَستُ أَدري وَرَبّي كَيفَ أَعتَذِرُ أُعيذُكُم أَن يَقولَ الناسُ قَد مَدَحوا
وتينة غضة الأفنان باسقة
وَتينَةٍ غَضَّةِ الأَفنانِ باسِقَةٍ قالَت لِأَترابِها وَالصَيفُ يَحتَضِرُ بِئسَ القَضاءُ الَّذي في الأَرضِ أَوجَدَني