الناشر
إلياس أبو شبكة 193 قصيدة
إلياس أبو شبكة. مترجم يحسن الفرنسية، كثير النظم بالعربية. لبناني. اشترك في تحرير بعض الجرائد ببيروت. ونقل إلى العربية (تاريخ نابليون - ط) وقصصاً من مسرحيات (موليير) ونشر مجموعات من نظمه.
بينما كان فتى المستقبل
بَينَما كانَ فَتى المُستَقبَل سائِراً بَينَ غياضِ الجَبلِ بَدَرَت من مُقلَتَيهِ لَفتَةٌ
أود لعينيك نور الهلال
أَوَدُّ لِعَينَيكِ نورَ الهِلالِ يُنارُ بِهِ الحَلكُ الأَدهَمُ وَلِلشِّعرِ مِنك سَوادَ الظَلامِ
الليل في صدري بدا يظلم
اللَيلُ في صَدري بَدا يُظلمُ لا كَوكَبٌ فيهِ وَلا أَنجُمُ يعثُر قَلبي هائِماً في الدُجى
ما أرى إن ما أراه وجيع
ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ وَوَجيعٌ ما تَحتَويهِ الضُلوعُ أَوَما حُبُّهُ الَّذي أَقتَفيهِ
هل إن فكرك من يراعك أسرع
هَل إِنَّ فِكرَك من يراعِك أَسرَعُ أَم إِنَّ نَثرَك من نَظيمِكَ أَبدَعُ لِلَّهِ مَوهِبَةٌ يحارُ بِها الحجى
أيا جرسا في هوة الدمع ناحبا
أَيا جَرساً في هُوَّةِ الدَمعِ ناحِباً نحيبُك أَلحانُ الطَبيعَةِ وَالعُمرِ سَمِعتُك جهراً تَسكُب الدمع في الوَرى
لقد مر بي أمس بالصدفة
لَقَد مَرَّ بي أَمسِ بِالصُدفَةِ فَتاةٌ لَها الحُسنُ في الوُجنَةِ فَلَم تَتَرَدَّد بِأَن قَطَفَتني
شاعر الدمع ما جنيت بشيء
شاعِرَ الدَمعِ ما جَنيتُ بِشَيءٍ فَدُموعي الخَرساءُ أَطيَبُ لَحنِ أَنا قَيثارَةٌ ضَربتَ عَلَيها
عرفت فيك النبل يا شاعري
عرفتُ فيك النبل يا شاعِري فَهل لِإِخوانِك أَن يعرفوك جاهَدتَ جُهد البَطل الصابِر