الناشر
حيدر الحلي 283 قصيدة
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق. مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان سماه (الدر اليتيم - ط) وكتاب (العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل - ط) جزآن و (الأشجان في مراثي خير إنسان - خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر - خ) وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.
بكيت لمحمول إلى القبر في نعش
بكيت لمحمولٍ إلى القبرِ في نعشِ سرى حاملوه في الثرى وهو في العرش نعاكَ لي الناعي فقلت حشاشتي
من حط هضبتك الرفيعه
مَن حطَّ هضبتك الرفيعه وأباح حوزتك المنيعه وطواك والتقوى بقبرٍ
خذي قلبي إليك فقلبيه
خُذي قلبي إليك فقلِّبيه ترِي لا موضِعاً للصبر فيه وهل للصبرِ منزلةً بقلبي
أأحبابنا هل عائد بكم الدهر
أأحبابنا هل عائد بكم الدهرُ طواكم وعندي من شمائلكم نشرُ سلامٌ على تلك المحاسن إنَّها
ماذا تريدين بالدنيا يد القدر
ماذا تريدين بالدنيا يدَ القدرِ لقد ذهبت بسمع الدهر والبصرِ سوَّدتِ مشرقها القاصي ومغربها
يا رواق العلى فقدت وقورا
يا رواق العُلى فقدت وقورا ألف الحلمَ واصطفاه سميرا فيكَ قد أسكت الردى منه فحلاً
أطار بك الناعي فؤاد العلى ذعرا
أطارَ بكَ الناعي فؤادَ العُلى ذُعرا غداةَ نعى في نعيك المجدَ والفخرا دعا بك فابيضَّت لنعيكَ عينُها
طرقت فالأنام منها سكارى
طرقت فالأنامُ منها سكارى تملأُ الكونَ دهشةً وانذعارا بكرُ خطبٍ لا ينشدُ الصبرُ فيها
أأهنيك قائلا لك بشرى
أَأُهنِّيك قائلاً لك بشرى أو أُعزِّيك قائلاً لك صبرا فرحة أردفت بترحة ثكلٍ