الناشر
حميد بن ثور الهلالي 59 قصيدة
حُميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، أبو المثنى. شاعر مخضرم عاش زمناً في الجاهلية وشهد حنيناً مع المشركين، وأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه، وقيل أدرك زمن عبد الملك بن مروان. عده الجمحي في الطبقة الرابعة من الإسلاميين. وفي شعره ما كان يُتغنى به. قال الأصمعي: الفصحاء من شعراء العرب في الإسلام أربعة: راعي الإبل النُميري، وتميم بن مقبل العجلاني، وابن أحمر الباهلي، وحميد بن ثور الهلالي من قيس عيلان. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم.
وعاو عوى والليل مستحلس الندى
وَعاوٍ عَوى واللَّيلُ مُستَحلسُ النَّدى وَقَد ضَجَعَت للغورِ تاليةُ النَّجمِ
أبعد ما بصبصن إذ حدينا
أَبَعدَ ما بَصبَصن إِذ حُدينا وَحينَ لاقى الحقبَ الوَضينا
لو لم يوكل بالفتى
لَو لَم يوكَّل بِالفَتى إِلا السَّلامَةُ والنِّعَم وَتَناوَباه لأوشَكا
وفيهن بيضاء دارية
وَفيهنَ بَيضاءُ دارِيّةٌ دَهاسٌ مُعنّنةُ المُرتَدى بِعطفين من عَوهَجٍ عَينُها
ولقد نظرت إلى أغر مشهر
وَلَقَد نَظَرتُ إِلى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ بِكرٍ توسّن بِالخميلَةِ عونا مُتَسَنمٍ سَنِماتِها مُتَفجِّسٍ
وبالأجراع من كنفي برام
وبِالأَجراعِ مِن كَنَفَي بَرامٍ دِماءٌ لا تُكَلّفُك اليَمينا
عرفت المنازل بين القري
عرفت المَنازل بَينَ القَريِّ وَبَينَ المتالع مِن أَرضِ حام
أنا سيف العشيرة فاعرفوني
أَنا سَيفُ العَشيرَةِ فاعرِفوني حُميداً قَد تَذَرّيتَ السَّناما
تجرم أهلوها لأن كنت مشعرا
تجرَّم أَهلوها لأَن كُنتُ مُشعراً جنوناً بِها يا طول هَذا التَّجرُّمِ وَما لي مِن ذَنبٍ إِلَيهم عَلِمتُه