الناشر
هارون بن علي المنجم 12 قصيدة
هارون بن علي بن يحيى، أبو عبد الله، ابن المنجم البغدادي.ولد سنة (251هـ/865م) عالم بالأدب. من أهل بغداد. له تصانيف، منها (كتاب النساء) في أخبارهم وما قيل فيهن من منظوم ومنثور، و (المختار) في الأغاني، و (اختيار الشعراء) كبير، لم يتمه. وأشهر تآليفه (البارع) في أخبار الشعراء المولدين، جمع فيه 161 شاعراً، أولهم بشار ابن برد، وآخرهم محمد بن عبد الملك بن صالح؛ قال ابن خلكان: وهو من الكتب النفسية، فإنه يغنى عن دواوين الجماعة وقد مخض أشعارهم وأثبت منها زبدتها. توفي ببغداد شاباً سنة (288هـ/901م).
الغانيات عهودهن
الغانيات عهودُهنَّ الى انصرامٍ وانفضابِ مَن شابَ شِبن له المودّ
سقى الله أياما لنا ولياليا
سقَى اللهُ أَيَّاماً لنا وليالياً مَضينَ فما يُرجَى لهنَّ رجوعُ إذ العيشُ صافٍ والاحبَّةُ جيرةٌ
كريم بصير بأمرش الزمان
كريمٌ بصيرٌ بأمرش الزّمانِ فضائلُهُ حُجَّةٌ شائعه يَروحُ بِعِرضٍ مَصونٍ لهُ
أرى الصبح فيها منذ فارقت مظلما
أرَى الصُّبحَ فيها منذُ فارقتَ مُظلماً فإن إبتَ صارَ الليلُ أبيضّ ناصعا
أنت الفداء لمن عصاني في الهوى
أَنتَ الفِداءُ لِمن عَصَاني في الهوَى وغدا لأمرِك سامعاً ومُطيعا يا أبغضَ الثقَّلينِ غيرَ مُدافَعٍ
أرى في ابني مشابه من علي
أَرَى في ابني مشابهَ من عليٍ ومن يَحيى وذاكَ بهِ خَليقُ فإن يشبههما خُلُقا وخَلقاً
غصن على دعص نقا منهال
غَصنٌ عَلى دِعصِ نَقاً مُنهالِ سعَى بكأسٍ مثلِ لمَعِ الآلِ وفاتناتِ الطَّرفِ والدَّلالِ
أصلي وفرعي فارقاني معا
أصلي وفَرعي فارقاني معاً واجتُثَّ من حبَليهما حَبلي فما بقاءُ الغُصنِ في ساقهِ
علي يا ذا الجود والمعالي
عليُّ يا ذا الجودِ والمعالي
يا مَعدنَ الإنعامِ والإفضالِ
يا مَن به نِيطَت عُرى الآمال