الناشر
حسن كامل الصيرفي 283 قصيدة
ولد حسن كامل الصيرفي بمدينة دمياط بدلتا مصر سنة 1908م، وتلقَّى دراسته الأولية والابتدائية بمدارسها ، وبعد استكمال دراسته بمدرسة الفنون والصنائع المتوسطة عمل بعدة وظائف في القاهرة ثم انضم لجماعة "أبولّو" (1932- 1934) التي أسسها الدكتور أحمد زكي أبو شادي. نشر بمجلة أبولو بواكير شعره الأولى، وأصدر بمساندتها ديوانه الأول " الألحان الضائعة" سنة 1934، حيث لاحظ النقاد غلبة طابع الحزن والتشاؤم على قصائده، وبرَّر حسن كامل ذلك بقوله:" لقد بليت في حياتي الأدبية بصنوف من الجحود ساعد عليه انزوائي عن عالم التهريج وعزوفي عن الجري وراء شهرة لا يتكسبها الإنسان إلا بأشياء لا تريح ضميره " بله ضمير الناقد النزيه". وبالفعل عاش الشاعر بقية حياته منزوياً بعيداً عن الأضواء حتى رحل عن الحياة.
كَفاني رَبُّ الناسِ أَعيُنَ حَسدي عَلى شَرَفٍ قَد نِلتُهُ لَيسَ يَجحَدُ فَمَولايَ أَولاني بِصورَةِ شَخصِهِ
ماس عجبا بعطفه وترنح
ماسَ عَجَباً بِعَطفِهِ وَتَرَنَّح ذو مُحَيّا مِن طَلعَةِ الشَمسِ أَصبَح وَتَباهى بِحُسنِهِ وَتَلاهى
لما تجلى الأنس وانتظم الصفا
لَمّا تَجَلّى الأُنسُ وَاِنتَظَمَ الصَفا بِقِرانِ أُختي ذو الجَلالَةِ صانَها ساءَلت طالِعَها بِماذا يا تُرى
مدحي لذاتك مفروض ومسنون
مَدحي لِذاتِكَ مَفروضٌ وَمَسنونٌ ومَقولي بِالثَنا وَالحَمدُ مَسنونُ حَيثُ الفَضائِلُ وَالعَليا اِنفَرَدَت بِها
من يستمع صوت عبد الحي يلق له
مَن يَستَمِعُ صَوتَ عَبدَ الحَيِّ يَلقَ لَهُ حَلاوَةَ زانَها إِتقانِ مَعرَفَتِهِ كانَ باريهِ مُذ سِواهُ أَودَعَهُ
دعوني وشأني والزمان وأهله
دَعوني وَشَأني وَالزَمانَ وَأَهلَهُ فَأَنّي بِهِم أَدري بِغَيرِ تَغالي وَلا تَسأَلوا عَمَّن أَعدَنَ غالِياً
الله أكبر ما أحلى سجاياكا
اللَهُ أَكبَرُ ما أَحلى سَجاياكا لَو لَم يَكُن في طَريقِ الهَجرِ مَسراكا تَثَنّى وَتَمدَحُ عَن بُعدٍ وَأَحسَنُ لي
سألت المكرمات وقد تبدت
سَأَلتُ المَكرُماتِ وَقَد تَبَدَّت وَعَهدي قَد مَضى بِالمَكرُماتِ بِأَيَّةِ حالَةٍ بانَت وَكانَت
ماذا عسى لأبي الفضائل أن تجيب
ماذا عَسى لِأَبي الفَضائِلَ أَن تُجيب وَهوَ المُقَدَّمُ في البَلاغَةِ وَالنَجيب ذو اللُبِّ عَبدُ القادِرِ المَنشي الَّذي
محمود در في سلوك من ذهب
مَحمودُ دُرٍّ في سُلوكٍ مِن ذَهَب وَلَآلِئَ حُسنِ الصَفاءِ بِها غَلَب حَلَّت تُباري النَجمَ في عَليائِهِ