- Advertisement -
الناشر

حسن كامل الصيرفي 282 مادة
- 282 مادة
ولد حسن كامل الصيرفي بمدينة دمياط بدلتا مصر سنة 1908م، وتلقَّى دراسته الأولية والابتدائية بمدارسها ، وبعد استكمال دراسته بمدرسة الفنون والصنائع المتوسطة عمل بعدة وظائف في القاهرة ثم انضم لجماعة "أبولّو" (1932- 1934) التي أسسها الدكتور أحمد زكي أبو شادي. نشر بمجلة أبولو بواكير شعره الأولى، وأصدر بمساندتها ديوانه الأول " الألحان الضائعة" سنة 1934، حيث لاحظ النقاد غلبة طابع الحزن والتشاؤم على قصائده، وبرَّر حسن كامل ذلك بقوله:" لقد بليت في حياتي الأدبية بصنوف من الجحود ساعد عليه انزوائي عن عالم التهريج وعزوفي عن الجري وراء شهرة لا يتكسبها الإنسان إلا بأشياء لا تريح ضميره " بله ضمير الناقد النزيه". وبالفعل عاش الشاعر بقية حياته منزوياً بعيداً عن الأضواء حتى رحل عن الحياة.
اِسبُلِ الشِعرَ مُعجِباً وَتَهيا لِيُديرَ الكُؤسَ في حالِ سُكرِهِ فَنَهوهُ فَقُلتُ لا تَمنَعوهُ
إن العيون التي في طرفها حور
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حورٌ وَتِلكَ أَعيُنُ مَن نَهوي وَتَهوانا سُيوفُ أَلحاظِها في الجَفنِ مُغمَدَةً
ولو أن للإنسان عمرا محددا
وَلَو أَنَّ لِلإِنسانِ عُمراً مُحَدَّداً وَلَم يَكُن مِن ثانٍ بِهِ النَصُّ يُخبِرُ لِأَعطَيتُ نَفسي حَظَّها كُلَّ فُرصَةٍ
قال العذول قد اعتديت بنظرة
قالَ العَذولُ قَد اِعتَدَيتَ بِنَظرَةٍ قَد خَمَشَت وَردَ الخُدودِ النادي قُلتُ اِكتَشِف قَلبي وَوَقعَ سِهامِهِ
- Advertisement -
دعيني أنل مالا ينال من العلا
دَعيني أَنَل مالاً يَنالُ مِنَ العُلا يَسعى كَدَّ في الإِقامَةِ وَالنَقلُ وَلا تَحسَبيني أَنثَني مِن صُعوبَةِ
ألقى يديه على صدري فقلت له
أَلقى يَدَيهِ عَلى صَدري فَقُلتُ لَهُ هُن الفُؤادِ الَّذي لا زِلتَ تَصرَعُهُ وَحينَ مَسَّتهُ أَيديكَ الحِسانِ فَقَد
عرضنا أنفسا عزت علينا
عَرَضنا أُنفُساً عَزَّت عَلَينا وَنَعلَمُ أَنَّها لا تُستَهانُ وَهانَ نَصيبُها لَمّا تَجَلَّت
- Advertisement -
قالوا تعديت الحدود بنظرة
قالوا تَعَدَّيتَ الحُدودَ بِنَظرَةٍ قَد خَمَشَت وَردَ الخُدودِ النادي قُلتُ اِنظُر قَلبي وَوَقِّع لِحاظَهُ
أيرقع منظر المرآة عنه
أَيَرقَعُ مَنظَرَ المِرآةِ عَنهُ إِذا هُوَ أَمَّها بِالراحَتَينِ وَاِحجِب وَجهَهُ كَيلا يَراها