الناشر
حاتم الطائي 54 قصيدة
حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم. ويكنى حاتم أبا سفانة وأبا عدي. ، فارس جواد يضرب المثل بجوده، كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء)، وهو من قبيلة طيء، ويعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة، ويعد مضرب المثل في الجود والكرم. سكن وقومه في بلاد الجبلين (أجا وسلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل، وتقع شمال السعودية. توجد بقايا أطلال قصره وقبره وموقدته الشهيرة في بلدة توارن في حائل، له ديوان واحد في الشعر، ويكنى أبا سفانة وأبا عدي، وقد أدرك سفانة وعدي الإسلام فأسلما. وأمه عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم، وكانت ذات يسر وسخاء، حجز عليها إخوتها ومنعوها مالها خوفا من التبذير، نشأ ابنها حاتم على غرارها بالجود والكرم.
وَلَقَد بَغى بِجِلادِ أَوسٍ قَومُهُ ذُلّاً وَقَد عَلِمَت بِذَلِكَ سِنبِسُ حاشا بَني عَمروِ بنِ سِنبِسَ إِنَّهُم
لم ينسني أطلال ماوية ناسي
لَم يُنسِني أَطلالَ ماوِيَّةٍ ناسي وَلا أَكثَرُ الماضي الَّذي مِثلُهُ يُنسي إِذا غَرَبَت شَمسُ النَهارِ وَرَدتُها
لعمرك ما أضاع بنو زياد
لَعَمرُكَ ما أَضاعَ بَنو زِيادٍ ذِمارَ أَبيهِمِ فيمَن يُضيعُ بَنو جِنِّيَّةٍ وَلَدَت سُيوفاً
وإني لأستحيي صحابي أن يرو
وَإِنّي لَأَستَحيِي صِحابِيَ أَن يَرَوا مَكانَ يَدي في جانِبِ الزادِ أَقرَعا أُقَصِّرُ كَفّي أَن تَنالَ أَكُفَّهُم
إن امرأ القيس أضحى من صنيعتكم
إِنَّ اِمرَأَ القَيسِ أَضحى مِن صَنيعَتِكُم وَعَبدَ شَمسٍ أَبَيتَ اللَعنِ فَاِصطَنِعِ إِنَّ عَدِيّاً إِذا مَلَّكتَ جانِبَها
أرسماً جديداً من نوار تعرف
أَرَسماً جَديداً مِن نَوارَ تَعَرُّفُ تُسائِلُهُ إِذ لَيسَ بِالدارِ مَوقِفُ تَبَغَّ اِبنَ عَمِّ الصِدقِ حَيثُ لَقيتَهُ
قدوري بصحراء منصوبة
قُدوري بِصَحراءَ مَنصوبَةٌ وَما يَنبَحُ الكَلبُ أَضيافِيَه وَإِن لَم أَجِد لِنَزيلي قِرىً
مهلا نوار أقلي اللوم والعذل
مَهلاً نَوارُ أَقِلّي اللَومَ وَالعَذَلا وَلا تَقولي لِشَيءٍ فاتَ ما فَعَلا وَلا تَقولي لِمالٍ كُنتُ مُهلِكَهُ
وإني لعف الفقر مشترك الغنى
وَإِنّي لَعَفُّ الفَقرِ مُشتَرَكُ الغِنى وَوُدُّكَ شَكلٌ لا يُوافِقُهُ شَكلي وَشَكلِيَ شَكلٌ لا يَقومُ لِمِثلِهِ
تداركني جدي بسفح متالع
تَدارَكَني جَدّي بِسَفحِ مَتالِعٍ فَلا تَيأَسَن ذو قَومِهِ أَن يُغَنَّما