الناشر
هند بنت عتبة 19 قصيدة
هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. صحابية، قرشية، عالية الشهرة. وهي أم الخليفة الأموي (معاوية) بن أبي سفيان. تزوجت أباه بعد مفارقتها لزوجها الأول (الفاكه بن المغيرة) المخزومي، في خبر طويل من طرائف أخبار الجاهلية. وكانت فصيحة جريئة، صاحبة رأي وحزم ونفس وأنفة، تقول الشعر الجيد. وأكثر ما عرف من شعرها مراثيها لقتلى (بدر) من مشركي قريش، قبل أن تسلم. ووقفت بعد وقعة بدر (في وقعة أحُد) ومعها بعض النسوة، يمثّلن بقتلى المسلمين، ويجدعن آذانهم وأنوفهم، وتجعلها هند قلائد وخلاخيل. وترتجز في تحريض المشركين، والنساء من حولها يضربن الدفوف:|#نحن بنات طارق|#نمشي على النمارق|#إن تقبلوا نعانق|#أو تدبروا نفارق|#فراق غير وامق|ثم كانت ممن أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دماءهم، يوم فتح مكة، وأمر بقتلهم ولو وجدوا تحت أستار الكعبة؛ فجاءته مع بعض النسوة في الأبطح، فأعلنت إسلامها، ورحب بها. وأخذ البيعة عليهن، ومن شروطها ألا يسرقن ولا يزنين، فقالت: هل تزني الحرة أو تسرق يا رسول الله؟ قال: ولا يقتلن أولادهن، فقالت: وهل تركت لنا ولداً إلا قتلته يوم بدر؟ (وفي رواية: ربيناهم صغاراً وقتلتهم أنت ببدر كباراً!) وكان لها صنم في بيتها تعبده، فلما أسلمت عادت إليه وجعلت تضربه بالقدوم حتى فلذته، وهي تقول: كنا منك في غرور! ومن كلامها: المرأة غل لا بد للعنق منه، فانظر من تضعه في عنقك! ورؤي معها ابنها معاوية، فقيل لها: إن عاش ساد قومه، فقالت: ثكلته أن لم يسد إلا قومه! وكانت لها تجارة في خلافة عمر. وشهدت اليرموك وحرضت على قتال الروم. وأخبارها كثيرة.