- Advertisement -
الناشر

ابن الأبار البلنسي 253 مادة
- 253 مادة
محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و(المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.
سَيّدٌ أيِّدٌ رَئيسٌ بَئيسٌ في أسَاريرِهِ صِفَاتُ الصّباحِ قَمرٌ في أُفْقِ المَعالي تَجَلّى
طلعت عليك مع المساء صباحا
طَلَعتْ عَليكَ معَ المساء صَبَاحا فوَشى بِمِشْيَتِها النسيمُ وَباحا ما في قِوَى الأرواحِ كتمان الشذى
أذنت أرض العدى بافتتاح
أذِنَتْ أرْضُ العِدَى بافْتِتَاح هَلْ وَرَاءَ الليْل غَيْرُ الصّباح مَا عَدَوْا أنْ هَيّجُوا لافْتِراس
أحد لسان الشكر جلب المنائح
أَحَدّ لِسَانَ الشُّكْرِ جلْبُ المنائِح فَلا غرْوَ أنْ غارَتْ عيون المَدَائِح وَمَا هُوَ إلا الجُودُ رَبَّ صَنِيعه
- Advertisement -
نور الهداية ما أضاء ولاحا
نورُ الهداية ما أضاءَ ولاحا فقِفِ السّفينَ وبَشّر المَلاحا وَسَنى الإمارَة ما تطَلّع في الدُّجى
نضوت سحابة غطت نجوما
نَضَوْتُ سَحابةً غَطّتْ نُجوماً تَلألأ في سَمَاء من زُجاجِ لها عَرْفٌ وعَرْف الشُّهْب ألا
من لي بصبر خلي والفؤاد شج
مَنْ لي بِصَبْرِ خَليٍّ والفُؤادُ شَج شَوْقاً إلى البَلَجِ الفَتّانِ وَالفَلَج يا رَبَّةَ القلب كَيف القَلْب كَيف به
وصفراء في لون المحب وحاله
وصَفْرَاءَ في لون المُحبّ وحالِه تقوم بأُنْس النّفس في وَحشة الدُّجى إذا اضْطرَمتْ نيرانُها انهَلّ دمْعها
- Advertisement -
شاق من روض الأماني أرجه
شاقَ من رَوْض الأماني أرَجُه ولأمْر ما شَجاني مَدْرَجُهْ خُيِّلت لي أنها تَصدقُني
أحسنوا العطف عليها مهجا
أحْسِنُوا العَطْفَ عَلَيها مُهَجَا وَجَدَ الحُبُّ إلَيها مَنْهَجا واحْفَظوها مِن ظُبَى ألْحَاظِكم