- Advertisement -
الناشر

ابن حمديس 366 مادة
- 366 مادة
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي، أبو محمد. شاعر مبدع. ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد، فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 484هـ، فمدح صاحبها يحيى بن تميم الصنهاجي، ثم ابنه علياً، فابنه الحسن، سنة 516هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة، عن نحو 80 عاماً وقد فقد بصره. له (ديوان شعر - ط) منه مخطوطة نفيسة جداً في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.
لحظك بالعلى بالفوز قدح
لحظّك بالعُلى بالفوزِ قِدْحُ وذَكرِك في غريب المجد شَرْحُ رأيتُ مُحمداً والناسَ طرّاً
أبيع من الأيام عمري وأشتري
أَبيعُ منَ الأَيّامِ عمري وأشتري ذنوباً كأني حين أخْسَرُ أربحُ فهلَّا أذبتُ القلب من حُرَق الأسى
خل شيبي فلست أدمل جرحا
خَلِّ شيبي فلستُ أدْمِلُ جُرْحاً بخضابٍ منه فَيَنْغَرَ جُرْحي وإذا ما خسرتَ يوماً من العم
- Advertisement -
من شاء أن تسكر راح براح
من شاءَ أنْ تَسْكَرَ راحٌ بِرَاحْ فليَسْقِها خَمْرَ العيون الملاحْ فإنّها بالسّحرِ ممزوجَةٌ
ما للوشاة غدوا علي وراحوا
ما للوشاةِ غَدَوا عليّ وراحوا أعليّ في حُبِّ الحسانِ جُنَاحُ وبمهجتي عُرُبٌ كأنّ قدودها
وأشقر من خيل الدنان ركبته
وأشقرَ من خيل الدنانِ ركبتُهُ فأصبحَ بي في غايةِ السكر يجْمَحُ فألجمتُهُ بالمزج حتى وَجَدْتُهُ
لي سمع صد عن قول اللواح
ليَ سَمْعٌ صدّ عن قَوْلِ اللّواحْ وفؤادٌ هامَ بالغيدِ الملاحْ أحْدَقَ الوَجْدُ بهِ مِنْ حَدَقٍ
- Advertisement -
ومهند عجن الحديد لقينه
ومُهنّدٍ عَجَنَ الحَديد لقينه في الطّبع نيرانٌ مُلِئْنَ رياحَا رُوحٌ إذا أخرَجْتَهُ من جسمه
يقولون لي لا تجيد الهجاء
يقولونَ لي لا تُجيدُ الهِجاءَ فقلتُ وما لي أُجيدُ الـمَديحْ فقالوا لأنَّكَ تَرْجو الثَّوابَ