الناشر
ابن جبير الشاطبي 98 قصيدة
محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي، أبو الحسين. رحالة أديب. ولد في بلنسية ونزل بشاطبة. وبرع في الأدب، ونظم الشعر الرقيق، وحذق الإقراء. وأولع بالترحل والتنقل، فزار المشرق ثلاث مرات إحداها سنة 578 - 581 هـ، وهي التي ألف فيها كتابه (رحلة ابن جبير - ط) ومات بالإسكندرية في رحلته الثالثة. ويقال: إنه لم يصنف كتاب (رحلته) وإنما قيَّد معاني ما تضمنته فتولى ترتيبها بعض الآخذين عنه. ومن كتبه (نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان) وهو ديوان شعره، على قدر ديوان أبي تمام، و (نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرن الصالح) مجموع ما رثي به زوجته (أم المجد).
تنزه عن العوراء مهما سمعتها
تَنزّه عن العوراء مهما سمعتها صيانةَ نفس فهو بالحرّ أشبه إذا انت جاوبت السفيه مشاتماً
يا وفود الله فزتم بالمنى
يا وفودَ الله فُزتُم بالمُنى فهنيئاً لكم أهلَ مِنى قد عَرَفَنا عرفاتٍ مَعَكم
شهدنا صلاة العيد في ارض غربة
شَهدنا صَلاة العيد في ارض غربةٍ بأحواز مصر والأحبة قد بَانوا فقلت لخلّى في النوى جُد بدَمعةٍ
أقول وقد دعا للخير داع
أقول وقد دعا للخير داعٍ حَننتُ له حَنينَ المُستَهام حَرام أن يَحل بي اعتياض
صلاح الدين انت له نظام
صلاح الدين انت له نظام فما يخشى لعروته انفصَامُ فأظهر سُنة الله احتساباً
بلغت المنى وحللت الحرم
بلغت المنى وحللت الحرَم فعاد شبابك بعد الهرَم فأهلاً بمكةً اهلاً بها
لعل بشير الرضى والقبول
لعل بشير الرضى والقبول يعلل بالوصل قلب الخليل
لصنائع المعروف فلتة غافل
لصنائع المعروف فلتة غافل إن لم تضعها في محل قابل كالنفس في شهواتها ان لم تكن
الناس مثل ظروف حشوها صبر
الناس مثل ظروف حشوها صَبِرُ وفوق أفواهها شيء من العسل تغرُ ذائقها حتى إذا كشفت