الناشر
ابن نباتة السعدي 291 قصيدة
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي، أبو نصر. من شعراء سيف الدولة ابن حمدان. طاف البلاد، ومدح الملوك، واتصل بابن العميد (في الري) ومدحه. قال أبو حيان: (شاعر الوقت، حسن الحذو على مثال سكان البادية، لطيف الائتمام بهم، خفي المغاص في واديهم، هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس!) وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد. توفى ببغداد. له (ديوان شعر - ط) أكثره في مختارات البارودي.
ان الوفاء وفاء لا يغيره
انَّ الوفاءَ وفاءٌ لا يُغيُره صرفُ الزمانِ بادبارٍ واقبالِ اني أُنبيكَ عن قولي وعن خُلقي
إذا سمعت حديثا عنك أحسبه
إذا سَمِعْتُ حديثاً عنكَ أَحْسَبُهُ يرتاعُ قلبي وما آوِي بمرتَاعِ تَجلُّدُ الحرِّ لا يُنسي حَفيظَتَهُ
جاء الشتاء وما عندي له عدد
جاء الشتاءُ وما عندي له عددٌ الاَّ ارتعادٌ وتقريص بأَسناني ولو قضيتُ لما قصرتَ في كَفَنِي
لما وقفنا للوداع وصارما
لمَّا وقفنا للوَداعِ وصارماً كنَّا نظُنُّ من النَّوى تحقيقَا نثروا على ورقِ الشقائقِ لؤلؤاً
ما الفتك إلا لفتى لا بد
ما الفتكُ إلاَّ لفتىً لا بد مُنخرَطِ الشِّدَّةِ مُسْتأسِدِ يسامح الضِغنَ إلى أنْ يَرى
دفع الله نائبات الليالي
دفعَ الله نائباتِ اللّيالي عنكَ يا حاملَ الخُطوبِ الثِّقالِ والهمومَ التي بَعُدَتْ فَما صا
وأطلس ما في سعيه غير أنه
وأطلسَ ما في سَعْيهِ غيرَ أنّهُ يَضيقُ عليهِ الرزقُ والخرقُ واسِعُ يخافُ أخوهُ حِرصَهُ وهو طاعِمٌ
لبسوا القلوب على الدروع حزامة
لَبِسوا القلوبَ على الدروعِ حَزَامَةً منهم فليسَ تقلم الاظفارُ
تكدرت المودة والإخاء
تَكَدَّرتِ المودّةُ والإخاءُ وماتَ الوَصْلُ واعتَلَّ الصَّفاءُ وبُدِّلَتِ الخَلائقُ واستَحالتْ