الناشر
ابن رشيق القيرواني 99 قصيدة
أبو علي الحسن بن رشيق المعروف بالقيرواني أحد الأفاضل البلغاء، له كتب عدة منها: كتاب العمدة في معرفة صناعة الشعر ونقده وعيوبه، وكتاب الأنموذج والرسائل الفائقة والنظم الجيد. صورة إبن رشيق على ورقة نقدية تونسية من فئة 50 ديناراً ولد بالمسيلة بالجزائر ونشأ بها وتعلم هناك ، ثم ارتحل إلى القيروان سنة 406 هـ.ولد في بعض الأقوال سنة 390 هـ وأبوه مملوك رومي من موالي الأزد. وكان أبوه يعمل في المحمدية صائغا، فعلمه أبوه صنعته، وهناك تعلم ابن رشيق الأدب، وفيها قال الشعر، وأراد التزود منه وملاقاة أهله، فرحل إلى القيروان واشتهر بها ومدح صاحبها واتصل بخدمته، ولم يزل بها إلى أن فتح العرب القيروان ، فانتقل إلى جزيرة صقلية، واقام بمازرة إلى أن توفي سنة 456 هـ .
تأَذَّى بِلَحْظي مَنْ أُحِبُّ وَقالَ لي أَخافُ منَ الْجُلاَّسِ أَنْ يَفْطِنوا بِنا وَقالَ إِذا كَرَّرْتَ لَحْظَكَ دُونَهُمْ
إذا ما خففت كعهد الصبا
إذا ما خَفَفْتُ كَعَهْدِ الصِّبا أَبَتْ ذَلِكَ الْخَمْسُ والأَرْبَعونا وَما ثَقُلَتْ كِبَراً وَطْأَتي
سأشكر للحمام بدءا وعودة
سأشْكُرُ لِلْحَمَّامِ بَدْءاً وَعَوْدَةً أَيادي بِيضاً ما لهُنَّ ثَمينُ جَلاكَ عَلى عَيْنَيَّ عُرْيانَ حاسراً
لم كره التمام أهل الهوى
لِمْ كَرِهَ التَّمَّامَ أَهْلُ الْهَوى أَساءَ إِخْواني وَما أَحْسَنُوا إِنْ كانَ نَمَّاماً فَمَعْكُوسُهُ
ألا ساعة يمحو بها الدهر ذنبه
أَلا ساعَةٌ يَمْحو بِها الدَّهْرُ ذَنْبِهُ فَقَدْ طالَ ما أَشْكُو وَما أَتَبَرَّمُ فَلَمْ أَرَ مِثْلي بَيْنَ عَيْنَيْهِ جَنَّةٌ
رمى حر قلبي بأجفانه
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ رَشا ما دَرى قَدْرَ ما قَدْ رَمى وَقَدْ كانَ قَدَّمَ إِحْسانَهُ
فكرت ليلة وصلها في صدها
فَكَّرْتُ لَيْلَةٍ وَصْلِها في صَدِّها فَجَرَتْ بَقايا أَدْمُعي كالْعَنْدَمِ فَطَفِقْتُ أَمْسَحُ مُقْلَتي في نَحْرِها
أذا برد تحدر من غمام
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ عَلَيْنا أَمْ تَناثَرَتِ النجومُ إِذا أَتَتِ السَّماءُ بِمِثْلِ هذا
إذا كنت تهوى اكتساب الثناء
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ وَلا تُنْفِقُ المَالَ خَوْفَ الْعَدَمْ فَأَنْتَ كَعَذْراءَ رُعْبوبَةٍ
ولقد سمعت محمد بن عطية
وَلَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَطِيَّةٍ فَسَمِعْتُ إِسْحاقَ بن إِبْراهِيمِ حَتَّى كَأَنِّي في الْجَلالَةِ جَعْفَرٌ