الناشر
ابن سهل الأندلسي 227 قصيدة
أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208 - 649 هـ / 1251)، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم والأدب فيها. انصرف إلى حياة اللهو والمتعة وما يتصل بهما من شعر الغزل والخمر والموشحات، حتى غدا «شاعر إشبيلية ووشاحها». دفعه سوء الأحوال السياسية إلى مغادرة إشبيلية مع بداية العقد الخامس من القرن السابع إلى جزيرة منورقة، حيث قضى فيها نحو سنة أو يزيد بقليل. وفيها قال أولى قصائده المدحية في أبي عدنان بن حكم صاحب منورقة. ثم غادرها إلى سبتة، على اختلاف في كتب التراجم بين من يقول بعودته إلى إشبيلية أولاً وبين من لا يثبت له رحلة إلى منورقة أصلاً. والأرجح أنه زار إشبيلية قبل انصرافه إلى سبتة، لوجود قصيدة له يمدح فيها الشيخ أبا فارس الفتح بن فارس بن أبي حفص والي إشبيلية سنة 643 هـ.
جاءَ الرَبيعُ بِبيضِهِ وَبِسودِهِ صِنفانِ مِن ساداتِهِ وَعَبيدِهِ جَيشٌ ذَوابِلُهُ الغُصونُ وَفَوقَها
لقد كنت أرجو أن تكون مواصلي
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَكونَ مُواصِلي فَأَسقَيتَني بِالبُعدِ فاتِحَةَ الرَعدِ فَبِاللَهِ بَرِّد ما بِقَلبي مِن الجَوى
تسليت عن موسى بحب محمد
تَسَلَّيتُ عَن موسى بِحُبِّ مُحَمَّدٍ هُديتُ وَلَولا اللَهُ ما كُنتُ أَهتَدي وَما عَن قِلىً قَد كانَ ذاكَ وَإِنَّما
أبا محمد اعذرني فحبك قد
أَبا مُحَمَّدٍ اِعذِرني فَحُبُّكَ قَد جَرى بِنَفسيَ جَريَ الماءِ في العودِ وَقَد تَقَلَّدتَ مِن حَليِ الفَضائِلِ ما
أعد خبر التلاقي عن ملول
أَعِد خَبَرَ التَلاقي عَن مَلولٍ كَأَنّي عِندَهُ خَبَرٌ مُعادُ وَطارِحني الشُجونَ عَلى حِذارٍ
يمثل لي نهج الصراط بوعده
يُمَثِّلُ لي نَهجَ الصِراطِ بِوَعدِهِ رَشاً جَنَةُ الفِردَوسِ في طَيِّ بُردِهِ تَغَصُّ بِمَرآهُ النُجومُ وَرُبَما
وألمى بقلبي منه جمر مؤجج
وَأَلمى بِقَلبي مِنهُ جَمرٌ مُؤَجَّجٌ أَراهُ عَلى خَدَّيهِ يَندى وَيَبرُدُ يُسائِلُني مِن أَيِّ دِينٍ مُداعِباً
يلحى الزمان وما عليه ملام
يُلحى الزَمانُ وَما عَلَيهِ مَلامُ يَجني القَضا وَتُعَنَّفُ الأَيامُ أَعيا البَسالَةَ وَالحِذارَ حَبائِلٌ
أخذوا موثق العذار على الخد
أَخَذوا مَوثِقَ العِذارِ عَلى الخَدِّ اِتِهَاما مِنهُم لِعَهدِ الجَمالِ إِنَّما خَدُّهُ الحُسامُ فَظُلمٌ
هو البين حتى لم تزدك النوى بعدا
هُوَ البَينُ حَتّى لَم تَزِدكَ النَوى بُعدا تَرَحَّلَ قَبلَ البَينِ لا شَكَّ مَن صَدّا أَيا فِتنَةً في صورَةِ الإِنسِ صوِّرَت