الناشر
ابن سينا 49 قصيدة
لحسين بن عبد الله بن سينا، أبو علي، شرف الملك. الفيلسوف الرئيس، صاحب التصانيف في الطب والمنطق والطبيعيات والإلهيات. أصله من بلخ، ومولده في إحدى قرى بخارى. نشأ وتعلم في بخارى، وطاف البلاد، وناظر العلماء، واتسعت شهرته، وتقلد الوزارة في همذان، وثار عليه عسكرها ونهبوا بيته، فتوارى. ثم صار إلى أصفهان، وصنف بها أكثر كتبه. وعاد في أواخر أيامه إلى همذان، فمرض في الطريق، ومات بها. قال ابن قيم الجوزية: (كان ابن سينا - كما اخبر عن نفسه - هو وابوه، من أهل دعوة الحاكم، من القرامطة الباطنيين). وقال ابن تيمية (تكلم ابن سينا في أشياء من الإلهيات، والنبويات، والمعاد، والشرائع، لم يتكلم بها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم، ولا بلغتها علومهم؛ فأنه استفادها من المسلمين، وإن كان إنما يأخذ عن الملاحدة المنتسين إلى المسلمين كالإسماعيلية؛ وكان أهل بيته من أهل دعوتهم، من أتباع الحاكم العبيدي الذي كان هو وأهل بيته معروفين عند المسلمين بالإلحاد) صنَّف نحو مئة كتاب، بين مطوَّل ومختصر، ونظم الشعر الفلسفي الجيد، ودرس اللغة مدة طويلة حتى بارى كبار المنشئين. أشهر كتبه (القانون - ط) كبير في الطب، يسميه علماء الفرنج (Canonmedicina) بقي معولاً عليه في علم الطب وعلمه، ستة قرون، وترجمه الفرنج إلى لغاتهم، وكانوا يتعلمونه في مدارسهم، وطبعوه بالعربية في رومة وهم يسمون ابن سينا Avicenne وله عندهم مكانة رفيعة. ومن تصانيفه (المعاد - خ) رسالة في الحكمة، و (الشفاء - ط) في الحكمة، أربعة أجزاء، والسياسة و (أسرار الحكمة المشرقية - ط) ثلاث مجلدات، وأرجوزة في (المنطق - ط) ورسالة (حي بن يقظان - ط) وهي غير رسالة ابن الطفيل المسماة بهذا الأسم، و (أسباب حدوث الحروف - ط) رسالة، و (الأشارات - ط) و (الطير) في الفلسفة، و (أسرار الصلاة - ط) في ماهية الصلاة وأحكامها الظاهرة وأسرارها الباطنة الخ، و (لسان العرب) عشر مجلدات في اللغة، و (الانصاف - خ) في الحكمة، و (النبات والحيوان - خ) رسالة، ورسالة في (الهيئة - خ) و (أسباب الرعد والبرق - خ) رسالة، و (الدستور الطبي - خ) قطعة منه، و (اقسام العلوم - خ) رسالة و (الخطب - خ) رسالة، و (العشق - ط) رسالة في فلسفته. وأشهر شعره عينيته التي مطلعها: (هبطت إليك من المحل الأرفع) وقد شرحها كثيرون. ولجميل صليبا (ابن سينا - ط) ولجورج شحاتة قنواتي