الناشر
ابن زهر الحفيد 35 قصيدة
محمد بن عبد الملك بن زهر الإبادي أبو بكر. من نوابغ الطب والأدب في الأندلس. ولد بإشبيلية، وخدم دولتي الملثمين والموحدين. ولم يكن في زمنه أعلم منه بصناعة الطب، أخذها عن أبيه. وعرف بالحفيد ابن زهر. له (الترياق الخمسيني) في الطب، ورسالة في (طب العيون) وشعر رقيق، وموشحات انفرد في عصره بإجادة نظمها، أشهرها موشحة مطلعها:|#ما للموله، من سكره لا يفيق|وثانية مطلعها:|#أيها الساقي إليك المشتكى=قد دعوناك وإن لم تسمع| توفي في مراكش
قلب مدله وفي الضلوع حريق
قَلبٌ مدلَهٌ وَفي الضُلوعِ حَريق يا لَهُ لا كان يُذيبُ صَبري وَلا تَزالُ تُريق
قلبي من الحب غير صاح
قَلبي مِنَ الحُبِّ غَيرُ صاحِ
صاح
وَإِن لَحاني عَلى المِلاحِ
ما للموله من سكره لا يفيق
ما لِلمَولَّهِ مِن سُكرِهِ لا يُفيق يا لَه سَكران مِن غَيرِ خَمرٍ يا للكَئيبِ المَشوق
حي الوجوه الملاحا
حَيِّ الوُجوهَ المِلاحا
وَحَيِّ نُجلَ العُيون
هَل في الهَوى مِن جُناحٍ
جنت مقل الغزلان
جَنَت مَقلُ الغُزلانِ جَنايا الشُمول عَلى عالَمِ الإِنسانِ
بأبي من رابها نظري
بِأَبي مَن رابَها نَظَري
فَبَدا في وَجهِها الخَجَلُ
أَمَهاة تِلكَ أَم بَشَرُ
هل للعزا فيك سبيل
هَل لِلعَزا فيكَ سَبيلُ يا هاجِري ما أَغدَرك ذُدتَ الكرى عَن بَصَري
أيها الساقي إليك المشتكى
أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى
قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع
وَنَديمٍ هِمتُ في غُرّتِه
يا من تعاطينا الكؤوس على ادكاره
يا مَن تَعاطَينا الكُؤوسَ عَلى اِدكارِه
وَقَضى عَلى قَلبي فَلَم يَأخُذ بِثارِه
وَأَقَرّ أَحكامَ القصاصِ عَلى اِختِيارِه