الناشر
جحظة البرمكي 209 قصيدة
أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير يحيى بن خالد بن برمك، أبو الحسن. نديم أديب مغن، من بقايا البرامكة، من أهل بغداد. كان في عينيه نتوء فلقبه ابن المعتز بجحظة، فلزمه اللقب. وكان كثير الرواية للأخبار، متصرفاً في فنون من العلم كاللغة والنجوم، مليح الشعر، حاضر النادرة، عارفاً بالموسيقى، لم يكن أحد يتقدمه في صناعة الغناء. نادم ابن المعتز والمعتمد العباسيين، وصنف كتباً قليلة منها (المشاهدات) في الأخبار واللطائف و (ما صح مما جربه علماء النجوم) و (أخبار الطنبوريين) وله ديوان شعر وأخباره كثيرة. ولادته في بغداد ووفاته في جبل (قرية من أعمال بغداد) ولأبي الفرج الأصبهاني كتاب (أخبار جحظة البرمكي).
فقدت بابن دريد كل منفعة
فَقَدتُ بِاِبنِ دُرَيدٍ كُلَّ مَنفَعَةٍ لما غَدا ثالِثَ الأَحجارِ وَالتُرَبِ وَكُنتُ أَبكي لِفَقدِ الجودِ مُجتَهِداً
حصلت على حكاية من يغني
حَصَلتُ عَلى حِكايَةِ مَن يُغَنّي فَحاكَ لَنا العَجوزَ إِذا تَغَنَّت وَحاكَ لَنا لَبيباً إِذ أَتاها
يجد الجليس إذا دنا
يَجِدُ الجَليسُ إِذا دَنا ريحَ النَذالَةِ من ثِيابِه
ما أنصفتني يد الزمان ولا
ما أَنصَفَتني يَدُ الزَمانِ وَلا أَدرَكَني غَيرُ حِرفَةِ الأَدَبِ لا حَفِظَ اللَهُ حَيثُما سَلَكَت
أبا فرج أهجى لديك ويعتدى
أَبا فَرَجٍ أُهجى لَدَيكَ وَيُعتَدى عَلَيَّ فَلا تَحمي لِذاكَ وَتَغضَبُ لَعَمرُكَ ما أَنصَفتَني في مَوَدَّتي
أنت امرؤ شكري له واجب
أَنتَ اِمرؤٌ شُكري لَهُ واجِبٌ وَلَم أَكُن قَصَّرتُ في واجِبِه وَكَيفَ لا أَشكُرُ مَن لا أَرى
ولي صاحب لا قدس الله روحه
وَلي صاحِبٌ لا قَدَّسَ اللَهُ روحَهُ وَكانَ مِنَ الخَيراتِ غَيرَ قَريبِ أَكَلتُ عَصيراً عِندَهُ في مَضيرَةٍ
يا كاذبا في وعده بلسانه
يا كاذِباً في وَعدِهِ بِلِسانِهِ مَن لي بِمَصِّ لِسانِكَ الكَذّابِ ما زِلتُ مُنتَظِراً لِوَعدِكَ مُفرَداً
قل للذين تحصنوا من راغب
قُل لِلَّذينَ تَحَصَّنوا من راغِبٍ بِمَنازِلٍ من دونِها حُجّابُ إِن حالَ لِقائِكُم بَوّابُكُم