الناشر
![Avatar of جحظة البرمكي](https://secure.gravatar.com/avatar/91936e57faf227f1d3840c7d84154b64?s=100&d=https%3A%2F%2Fqaseda.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2023%2F06%2FUser-Avatar-Qaseda-150x150.png&r=g)
جحظة البرمكي 209 قصيدة
أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير يحيى بن خالد بن برمك، أبو الحسن. نديم أديب مغن، من بقايا البرامكة، من أهل بغداد. كان في عينيه نتوء فلقبه ابن المعتز بجحظة، فلزمه اللقب. وكان كثير الرواية للأخبار، متصرفاً في فنون من العلم كاللغة والنجوم، مليح الشعر، حاضر النادرة، عارفاً بالموسيقى، لم يكن أحد يتقدمه في صناعة الغناء. نادم ابن المعتز والمعتمد العباسيين، وصنف كتباً قليلة منها (المشاهدات) في الأخبار واللطائف و (ما صح مما جربه علماء النجوم) و (أخبار الطنبوريين) وله ديوان شعر وأخباره كثيرة. ولادته في بغداد ووفاته في جبل (قرية من أعمال بغداد) ولأبي الفرج الأصبهاني كتاب (أخبار جحظة البرمكي).
تعجبت إذ رأتني فوق مكسور
تَعَجَّبَت إِذ رَأَتني فَوقَ مَكسورٍ مِنَ الحَميرِ عَقيرِ الظَهرِ مَضرورِ مِن بَعدِ كُلِّ أَمينِ الرُسغِ مُعتَرِضٍ
جرت نوب الأيام بيني وبينه
جَرَت نُوَبُ الأَيّامِ بَيني وَبَينَهُ فَلَم يَبقَ إِلّا ما أُعيدُ مِن الذِكرِ
قالت أعاليه الصلب
قالَت أَعاليهِ الصُلُب لَمّا تَثَنّى وَاِضطَرَب أَتُرى جَنَيتُ جِنايَةً
مرضت فلم يعدني في شكاتي
مَرِضتُ فَلَم يَعُدني في شَكاتي مِنَ الإِخوانِ ذو كَرَمٍ وَفيرِ فَإِن مَرِضوا وَلِلأَيّامِ حُكمٌ
وشققت من جدي البخيل إهابه
وَشَقَقتُ من جدي البَخيل إِهابَهُ وَأَكَلتُ شَحمَ الكِليَتَينِ بِسُكَّرِ فَهُناكَ ما دَنَتِ الأُكُفُّ لِهامَتي
سلام على تلك الطلول الدوائر
سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ وَإِن أَقفَرَت بَعدَ الأَنيسِ المُجاوِرِ غَرائِرُ ما فَتَّرنَ في صَيدِ غافِلٍ
ومر الغلام بتركه من مزجه
وَمُرِ الغُلامَ بِتَركِهِ من مَزجِهِ إِنَّ النَوالَ يَطيبُ غَيرَ مُكَدَّرِ
قد متع الله بالخريف وقد
قَد مَتَّعَ اللَهُ بِالخَريفِ وَقَد بَشَّرَ بِالفِطرِ رِقَّةُ القَمَرِ وَطابَ رَميُ الإِوَزِّ وَاللَغلَغِ