الناشر
الحطيئة 124 قصيدة
جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو مُليكة. شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد. وهجا أمه واباه ونفسه. واكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمرو بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس، فقال: إذاً تموت عيالي جوعاً!. له (ديوان شعر - ط) ومما كتب عنه (الحطيئة - ط) رسائل لجميل سلطان.
إذا خافك القوم اللئام وجدتهم
إِذا خافَكَ القَومُ اللِئامُ وَجَدتَهُم سَراعاً إِلى ما تَشتَهي وَتُريدُ وَإِن أَمِنوا شَرَّ اِمرِئٍ نَصَبوا لَهُ
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما
أَبَت شَفَتايَ اليَومَ إِلّا تَكَلُّماً بِشَرٍّ فَما أَدري لِمَن أَنا قائِلُه أَرى لِيَ وَجهاً شَوَّهَ اللَهُ خَلقَهُ
لا يبعد الله إذ ودعت أرضهم
لا يُبعِدِ اللَهُ إِذ وَدَّعتُ أَرضَهُمُ أَخي بَغيضاً وَلَكِن غَيرُهُ بَعُدا لا يُبعِدِ اللَهُ مَن يُعطي الجَزيلَ وَمَن
أبى لك أباء أبى لك مجدهم
أَبى لَكَ أُبّاءٌ أَبى لَكَ مَجدُهُم سِوى المَجدِ فَاِنظُر صاغِراً مَن تُنافِرُه قُبُورٌ أَصابَتها السيوفُ ثَلاثَةٌ
وإن جياد الخيل لا تستفزنا
وَإِنَّ جِيادَ الخَيلِ لا تَستَفِزُّنا وَلا جاعِلاتُ الريطِ فَوقَ المَعاصِمِ
لما رأيت أن مايبتغي القرى
لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى وأنَّ ابْنَ أَعْيَا لامحالة فاضِحِي شددت حيازيمَ ابن أعيا بشربة ٍ
وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ بِتيهاءَ لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشَةٌ
إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا
إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِنفَرَقوا وَذاكَ مِنهُم عَلى ذي حاجَةٍ خُرُقُ لَم يُطلِعوكَ عَلى ما في نُفوسِهِمُ
إذا ظعنت عنا بجاد فلا دنت
إذا ظَعَنَتْ عَنّا بِجَادٌ فَلاَ دَنَتْ ولا رَجَعَتْ حاشا مُعَيَّةَ والجَعْدِ أَكُلُّ بِجَادٍ فَاقَدَ اللّه بَيْنَهُمْ