الناشر
كشاجم 378 قصيدة
محمود بن الحسين (أبو ابن محمد بن الحسين) بن السندي بن شاهك، أبو الفتح الرملي، المعروف بكشاجم. شاعر متفنن، أديب، من كتّاب الإنشاء. من أهل (الرملة) بفلسطين. فارسي الأصل، كان أسلافه الأقربون في العراق. تنقل بين القدس ودمشق وحلب وبغداد، وزار مصر أكثر من مرة. واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله (والد سيف الدولة) بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة. له (ديوان شعر - ط) و (أدب النديم - ط) و (المصايد والمطارد - ط) و (الرسائل) و (خصائص الطرب) و (الطبيخ) ومن أجل كتابه الأخير قيل: كان - في أوليته - طباخاً لسيف الدولة. ولفظ (كشاجم) منحوت، فيما يقال، من علوم كان يتقنها: الكاف للكتابة، والشين للشعر، والألف للإنشاء، والجيم للجدل، والميم للمنطق، وقيل: لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً، وتعلم الطب فزيد في لقبه طاء، فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.
تَعَاوَرُنِي الآمَالُ حَتَّى نَهَكْنَنِي مَتَى يَمْضِ مِنْهَا تَالِدٌ يَأْتِ طَارِفُ وَأَكْثَرْتُ فِي الأَرْضِ التَّصَرُّفَ…
إلى الله أشكو أخا جافيا
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَخَاً جَافِياً يُضِيْعُ فَأَحْفَظُ فِيْهِ الصَّنِيْعَهْ إِذَا مَا الوُشَاةُ سَعَوا نَحْوَهُ
ولها من الأوتار حين تجسها
وَلَهَا مِنَ الأَوْتَارِ حِيْنَ تَجُسُّهَا إِذْنٌ عَلَى حُجْبِ القُلُوبِ لَطِيْفُ شَغَلَتْ عُقُولَ السَّامِعِيْنَ فَكُلُّهَا
جاءت بعود مثلها نافر
جَاءَتْ بِعُودٍ مِثْلِهَا نَافِرٍ كَأَنَّهُ نَقْنَقَةُ الضِّفْدَعِ مُضْطَرِبُ الأَوْتَارِ مَنْقُوصُهَا
كلف الفؤاد بجاره
كَلِفَ الفُؤَادُ بِجَارِهِ كَلَفَا يَكَادُ يُقَطِّعُهْ جَارٌ يُجُوزُ وَلاَ يَزُو
بأبي وأمي زائر متقنع
بِأَبِي وَأُمِّي زَائِرٌ مُتَقَنِّعٌ لَمْ يَخْفَ ضَوْءُ الشَّمْسِ تَحْتَ قِنَاعِهِ لَمْ أَسْتَتِمَّ عِنَاقَهُ لِقُدُومِهِ
جعلت إليك الهوى
جَعَلْتُ إِلَيْكِ الهَوَى شَفِيْعَاً فَلَمْ تِشْفَعِي وَنَادَيْتُ مُسْتَعْطِفاً
سامعة للهوى مطيعة
سَامِعْةٌ لِلْهَوِى مُطِيْعَةْ لَيْسَتْ لِهَجْرِي بِمُسْتَطِيْعَهْ رَوَى لَهَا أهْلُهَا حَدِيْثَاً
أه من بحة بغير انقطاع
أهِ مِنْ بُحَّةٍ بِغَيْرِ انْقَطَاعٍ لِفَتَاةٍ مُوْصُولَةِ الإِيْقَاعِ أَتْعَبَتْ حَلْقَهَا وَقَدْ يُجْتَنَى مِنْ
رذال قوم أباحوا لومهم شرفي
أَرْذَالٌ قَوْمٍ أَبَاحُوا لَوْمَهُمْ شَرِفِي وَقَدْ يَنَالُ مِنَ الأَشْرَافِ أَوْضَاعُ حَلُمْتُ عَنْهُمْ فَأَغْرَاهُمْ…