الناشر
خليل مطران 143 قصيدة
خليل مطران (شاعر القطرين) (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلمامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب شاعر القطرين ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب (شاعر الأقطار العربية) دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين اخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما ادخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.
آلاَءُ فَارُوقَ المُفَدَّى تَزْكُو وَتَأْبَى أَنْ تُعَدا هَذِي السِّفَارَاتُ الجَلاَ
أسمعتنا ما شاق ألبابنا
أَسْمَعْتِنَا مَا شَاقَ أَلْبَابَنَا وَعَلَّمَ الأَحْيَاءَ مَعْنَى الوُجُودْ يَا طَائِراً أَفْلَتَ مِنْ جَنَّةٍ
أي فتح كفتح هذا النادي
أيُّ فَتْحٍ كَفَتْحِ هَذَا النَّادِي لِرُقِيِّ الْحِمَى وَأَمْنِ الْعِبَادِ مَعْهَدٌ لاَ يُشَادَ فِي وَطَنٍ إِلاَّ
أزمعت إهداء أوفي به
أَزْمَعْت إِهْدَاءً أُوَفي بِهِ مَا يَقْتَضِي الوَاجِبُ مِنْ حَمْدِ لِغَادَةٍ حَلَّتْ مَحَلاًّ سَمَا
آمنت بالله كل شيء
آمَنْتُ بِاللهِ كُلُّ شَيءٍ فِيمَا نَرَاهُ إِلَيْهِ هَادِ مَا بِيَ إِدْرَاكُهُ وَلَكِـ
أبت الصبابة موردا
أَبَتِ الصَّبابَةُ مَوْرِداً إِلاَّ شؤُونَك وَهِيَ شكْرَى يَا سَاقِيَ الدمْعِ الَّذِي
أدماء فتانة لعوب
أَدْمَاءُ فَتَّانَةٌ لَعُوبٌ خَفِيفَةٌ مَا لَها قَرَارْ كُلُّ مَكَانٍ تَكُونُ فِيهِ
أبهج بحسنك يا سماء وحبذا
أَبْهَجْ بِحُسْنِكِ يَا سَمَاءُ وَحَبَّذَا هَذِي النُّجومُ وَهَذِهِ الأَقْمَارُ أَنْضَرْ بَنَبْتِكَ يَا جَنَانُ وَحَبَّذَا
أتاجرة النفائس والغوالي
أَتَاجِرَةَ النَّفائِسِ وَالْغَوَالِي مِنَ الطُّرَفِ المَصْوغَةِ وَالْحَرِيرِ لأَنْتِ عَجِيبَةٌ بَيْنَ الْغَوَانِي
أترون فوق مناكب الأدهار
أَتَرَوْنَ فَوْقَ مَنَاكِبِ الأَدْهَارِ شَفَقاً يَلُوحُ كَعَسجَدٍ مُنْهَارِ حِقَبٌ دَجَتْ مِنْهَا السُّفُوحُ وَلَمْ يَزَلْ