الناشر
محمود الوراق 226 قصيدة
محمود بن حسن الوراق. شاعر، أكثر شعره في المواعظ والحكم. روى عنه ابن أبي الدنيا. وفي (الكامل) للمبرد، نتف من شعره وهو صاحب البيت المشهور: إذا كان وجه العذر ليس ببين ... فان أطراح العذر خير من العذر.|وجمع عدنان العبيدي ببغداد، ما وجد من شعره في (ديوان - ط).
لبست صروف الدهر كهلا وناشئا
لَبِستُ صُروفَ الدَهرِ كَهلاً وَناشِئاً وَجَرَّبتُ حالَيهِ عَلى العُسرِ وَاليُسرِ فَلَم أَرَ بَعدَ الدينِ خَيراً مِنَ الغِنى
أيها الفارس المشيح المغير
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ إِنَّ قَلبي مِن السِلاحِ يَطيرُ لَيسَ لي قُوَّةٌ عَلى رَهَجِ الخَيلِ
مني السلام على الدنيا وبهجتها
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها فَقَد نَعاها إِلَيَّ الشَيبُ وَالكِبَرُ لَم يَبقَ لي لذَّةٌ إِلّا التَعَجُّبُ مِن
لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي
لَعَمرُكَ ما يَدري الفَتى كَيفَ يَتَّقي نَوائِبَ هَذا الدَهرِ أَم كَيفَ يحذرُ يَرى الشَيءَ مِمّا يَتَّقي فَيَخافُهُ
أتاني عنك ما ليس
أَتاني عَنكَ ما لَيسَ عَلى مَكروهِهِ صَبرُ فَأَغضَيتُ عَلى عَمدٍ
اسأل العرف إن سألت كريما
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً لَم يَزَل يَعرِفُ الغِنى وَاليَسارا فَقَليلُ الشَريفُ يُكسِبُ مَجداً
لا تشعرن قلبك حب الغنى
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى إِنَّ مِنَ العِصمَةِ أَلّا تَجِد كَم واجِدٍ أَطلَقَ وُجدانُه
طويت عوار الشيب من فرط قبحه
طَويتَ عُوارَ الشَيبِ مِن فرطِ قُبحِه بِأَقبَحَ مِنهُ فَاِفتُضِحتَ وَما اِنطَوى وَأَصبَحتَ مُرتاداً لِنَفسِكَ ضَلَّةً
لا تسه عن أدب الصغير
لا تَسهُ عَن أَدَبِ الصَغي رِ وَإِن بَكى أَلمَ التَعَب وَدَعِ الكَبيرَ لِشَأنِهِ