الناشر
![Avatar of ماني الموسوس](https://secure.gravatar.com/avatar/151f62ce775232147fa1f5d533bffe82?s=100&d=https%3A%2F%2Fqaseda.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2023%2F06%2FUser-Avatar-Qaseda-150x150.png&r=g)
ماني الموسوس 56 قصيدة
محمد بن القاسم أبو الحسن. شاعر من أهل مصر، قدم بغداد في العقد الأخير من القرن الثاني، واستقر بها حتى وفاته سنة 245 هـ. واتصل بأبي النواس وأبي تمام والمبرد وأنشدهم بعض شعره ، وذلك عند إقامته في مدينة السلام. وهو من الشعراء المنسيين الذين كاد يمحى ذكرهم من الأدب القديم لولا بعض الأخبار القليلة التي وردت في الأغاني، وماني هو لقبه. والموسوسين من الشعراء هم من يتشبهون بما ليس فيهم استظرافا وتظرفا أو تعبيرا عن موقف أو طلبا للرزق.
معذب القلب بالفراق
مُعَذَّبُ القَلبِ بِالفِراقِ قَد بَلَغَت نَفسُهُ التَراقي وَذابَ شَوقاً إِلى غَزالٍ
دعتني إلى وصلها جهرة
دَعَتني إِلى وَصلِها جَهرَةً وَلَم تَدرِ أَنّي لَها أَعشقُ فَقُمتُ وَلِلسَقمِ في مَفرِقي
أقفر مغنى الديار بالنجف
أَقفَرَ مَغنى الدِيارِ بِالنَجِفِ وَحُلتُ عَمّا عَهِدتُ مِن لَطَفِ طَوَيتُ عَنها الرِضا مُذَمَّمَةً
بالذي أنبت في خديك
بِالَّذي أَنبَتَ في خَدَّ يكَ وَرداً لَيسَ يُقطَفُ لا تَميلَنَّ فَإِنّي
ليت شعري أي قوم أجدبوا
لَيتَ شِعري أَيُّ قَومٍ أَجدَبوا فَأُغيثوا بِكَ مِن طولِ العَجَف نَظَرَ الرَحمَنُ بِالصُنعِ لَهُم
كرات عينك في العدا
كَرّاتُ عَينِكَ في العِدا تُغنيكَ عَن سَلِّ السُيوفِ
شادن وجهه من البدر أوضا
شادِنٌ وَجهُهُ مِنَ البَدرِ أَوضا بَعضُهُ في الجَمالِ يَعشِقُ بَعضا بِأَبي مَن يُزَرفِنُ الصُدغَ بِالعَن
وكيف صبر النفس عن غادة
وَكيفَ صَبرُ النَفسِ عَن غادَةٍ تَظلِمُها إِن قُلتَ طاووسَه وَجُرتَ إِن شَبَّهتَها بانَةً
شعر حي أتاك من لفظ ميت
شِعرُ حَيٍّ أَتاكَ مِن لَفظِ مَيتٍ صارَ بَينَ الحَياةِ وَالمَوتِ وَقفا قَد بَرَت جِسمَهُ الحَوادِثُ حَتّى