أنت ذاتي ولا أحب لذاتي
أَنتَ ذاتي وَلا أُحِبُّ لذاتي غَيرَ ثَوبِ الكَمالِ في كلِّ حالِ وَنَقاءً مِن كُلِّ شَيْنٍ وَعَيبٍ
الناشر
1294 قصيدة
نبية حسن دعت للهوى
نَبِيَّةُ حُسنٍ دَعَت لِلهَوى فَقُلنا أَلا آيةً تَعتبرْ فَأَرْخَتْ على خدِّها سالفاً
هذي الربوع وما بها من منزل
هَذي الرّبوعُ وَما بِها مِن مَنزلِ فَاِذكُرْ عُهودكَ في الزَّمانِ الأوّلِ أَيّامَ قَصفِكَ بِالصّبابَةِ والصِّبا
فيا حبذا البدر من حيث أبدى
فَيا حَبَّذا البدرُ مِن حَيثُ أَبدى عَلى البحرِ نوراً بِهِ قَرَّ عَينا وَقَد كانَ ذا البحرُ مِن لازَوَرْدٍ
ترجو الفرار من الهموم ولم يكن
تَرجو الفِرارَ مِنَ الهُمومِ وَلَم يَكُن يَحميكَ مِنها لَأمَةٌ ودِلاصُ مَن يَرتَجي ما يَستَحيلُ فَجاهِلٌ
ولا يفتخر من قد خلا من مكارم
وَلا يَفتَخِرْ مَن قَد خَلا مِن مَكارِمٍ بِمَعروفِ آباءٍ وأصْلٍ عليِّ فَإِنَّ اِفتِخارَ المَرءِ في فعلِ غَيرِهِ
وإن السراج لفي البيت يبدو
وَإِنَّ السّراجَ لَفي البيتِ يبدو مُضيئاً عَلى السّقف خَيرَ ضِياءِ فَقَد خِلتُه البدرَ في الأَرضِ قَد
أرى زمني كالصيف قد زاد حره
أَرى زَمَني كَالصَّيفِ قد زادَ حَرُّهُ وكلُّ الخبايا فيه من حُجره بُزْغُ فَما أَهلهُ إِلّا الذّئابُ وَعَقربٌ
تقلد بالبيض المواضي وسلها
تَقلَّدَ بِالبيضِ المَواضي وَسَلَّها وَهَزَّ قُوامَ السُّمر والسُّمر ميّالَهْ وَقَد ظَنّ حبَّ البيضِ والسّمرِ مُنْجِياً
ومدع للفهم من فهمه
وَمُدَّعٍ لِلفَهمِ مِن فَهمِه لا يفرُقُ النشرَ من الطّيِّ من عِلمُهُ كانَ وَمن فَضلُهُ