الناشر
صريع الغواني 204 قصيدة
مسلم بن الوليد الأنصاري، بالولاء، أبو الوليد، المعروف بصريع الغواني. شاعر غزل، هو أول من أكثر من (البديع) وتبعه الشعراء فيه. وهو من أهل الكوفة. نزل بغداد، فأنشد الرشيدَ العباسيَّ قوله:|#وما العيش إلا أن تروح مع الصبي=وتغدو، صريع الكأس والأعين النجل|فلقّبه بصريع الغواني، فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمر إلى أن مات فيهاز وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي، مدح الرشيد والبرامكة وداود ابن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي في تاريخ جرجان: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان، وقبره بها معروف. ولمحمد جميل سلطان (صريع الغواني - ط).
وَكَم مِن مُعِدٍّ في الضَميرِ لِيَ الأَذى رَآني فَأَلقى الرُعبُ ما كانَ أَضمَرا هَداهُ لِقَصدِ الحِلمِ جَهلٌ جَهَلتُهُ
من راقب الناس مات غما
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً وَفازَ بِاللَذَّةِ الجَسورُ
لو أن كفا أعشبت لسماحة
لَو أَنَّ كَفّاً أَعشَبَت لِسَماحَةٍ لَبَدا بِراحَتِهِ النَباتُ الأَخضَرُ
أما القبور فإنهن أوانس
أَمّا القُبورُ فَإِنَّهُنَّ أَوانِسٌ بِجُوارِ قَبرِكَ وَالدِيارُ قُبورُ عَمَّت فَواضِلُهُ وَعَمَّ مَصابُهُ
فوالله لا أدري وإني لسائل
فَوَاللَهِ لا أَدري وَإِنّي لَسائِلٌ بِمَكَّةَ أَهلَ العِلمِ هَل في الهَوى وِزرُ وَهَل في اِكتِحالِ العَينِ بِالعَينِ ريبَةٌ
وبتنا على رغم الحسود وبيننا
وَبِتنا عَلى رُغمِ الحَسودِ وَبَينَنا حَديثٌ كَريحِ المِسكِ شيبَ بِهِ الخَمرُ حَديثٌ لَوَ اَنَّ المَيتَ يَحيا بِبَعضِهِ
في حالتي جود وبأس لم يزل
في حالَتَيّ جودٍ وَبَأسٍ لَم يَزَل لِلتِبرِ وَالأَعداءِ فيكَ تَبارُ تَهَبُّ الأُلوفَ وَلا تَهابُ أُلوفَهُم
قل لمن تاه إذ بنا عز جهلا
قُل لِمَن تاهَ إِذ بِنا عَزَّ جَهلاً لَيسَ بِالتيهِ يَفخَرُ الأَحرارُ فَتَناهَوا وَأَقصِروا فَلَقَد جا
عرفت بها الأشجان وهي خلية
عَرَفتُ بِها الأَشجانَ وَهيَ خَلِيَّةٌ مِنَ الحُبِّ لا وَصلٌ لَدَيها وَلا هَجرُ أَراها فَأَطوي لِلنَصيحِ عَداوَةً
أجدك ما تدرين أن رب ليلة
أَجَدُّكِ ما تَدرينَ أَن رُبَّ لَيلَةٍ كَأَنَّ دُجاها مِن قُرونِكِ يُنشَرُ صَبَرتُ لَها حَتّى تَجَلَّت بِغُرَّةٍ