الناشر
النابغة الذبياني 80 قصيدة
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى. من أهل الحجاز. كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. وكان أبو عمرو بن العلاء يفضله على سائر الشعراء. وهو أحد الأشراف في الجاهلية. وكان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه. شعره كثير، جمع بعضه في (ديوان - ط) صغير. وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. وعاش عمراً طويلاً. ومما كتب في سيرته (النابغة الذبياني - ط) لجميل سلطان، ومثله لسليم الجندي، ولعمر الدسوقي، ولحنا نمر؛ وكلها مطبوعة.
مَتى تَأتِهِ تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ تَجِد خَيرَ نارٍ عِندَها خَيرُ مَوقِدِ
بعاري النواهق صلت الجبين
بِعاري النَواهِقِ صَلتِ الجَبينِ يَستَنَّ كَالتَيسِ في الحُلَّبِ
سألتني عن أناس هلكوا
سَأَلَتني عَن أُناسٍ هَلَكوا أَكَلَ الدَهرُ عَلَيهِم وَشَرِب
فتى تم فيه ما يسر صديقه
فَتىً تَمَّ فيهِ ما يَسُرَّ صَديقَهُ عَلى أَنَّ فيهِ ما يُسيءُ المُعادِيا فَتىً كَمُلَت أَخلاقُهُ غَيرَ أَنَّهُ
نأت بسعاد عنك نوى شظون
نَأَت بِسُعادَ عَنكَ نَوىً شَظونُ فَبانَت وَالفُؤادُ بِها رَهينُ وَحَلَّت في بَني القَينِ بنُ جَسرٍ
وأعيار صوادر عن حماتا
وَأَعيارٍ صَوادِرَ عَن حَماتا لِبَينِ الكَفرِ وَالبُرَقِ الدَواني أَلا زَعَمَت بَنو عَبسٍ بِأَنّي
غشيت منازلاً بعريتنات
غَشيتُ مَنازِلاً بِعُرَيتِناتٍ فَأَعلى الجِزعِ لِلحَيّ المُبِنِّ تَعاوَرَهُنَّ صَرفُ الدَهرِ حَتّى
ظللنا ببرقاء اللهيم تلفنا
ظَلَلنا بِبَرقاءِ اللُهَيمِ تَلُفُّنا قَبولٌ نَكادُ مِن ظِلالَتِها نُمسي
طلعوا عليك براية معروفة
طَلَعوا عَلَيكَ بِرايَةٍ مَعروفَةٍ يَومَ الأَبَيَّسِ إِذ لَقَيتَ لَئيما قَومٌ تَدارَكَ بِالعَقيرَةِ رَكضُهُم
أتاركة تدللها قطام
أَتارِكَةٌ تَدَلَّلَها قَطامِ وَضِنّاً بِالتَحِيَّةِ وَالكَلامِ فَإِن كانَ الدَلالَ فَلا تَلَجّي