الناشر
سابق البربري 58 قصيدة
سابق بن عبد الله البربري، أبو سعيد. شاعر، من الزهاد. له كلام في الحكمة والرقائق. وهو من موالي بني أمية. والبربري لقب له، ولم يكن من البربر. سكن الرقة، وكان يفد على عمر بن عبد العزيز، فيستنشده عمر، فينشده من مواعظه.
إذا ما كنت طالب كل ذنب
إذا ما كنتَ طَالِبَ كُلِّ ذَنبٍ ولم تُحلِل أخَاكَ من العِتَابِ تباعَدَ مَن تباعد بَعدَ قٌربٍ
بورك في عون وفي أعوانه
بُورِكَ في عَونٍ وفي أعوانه وفي جَوَاريه وفي غِلمَانِه وبارك اللَّهُ على دُعَّانِه
إذا الواشي بغى يوما صديقا
إذا الواشي بَغى يوما صديقا فلا تَدَعِ الصَّديقَ لِقَولِ واشِ
فلا تخبر بسرك كل سر
فلا تُخبِر بسرِّك كلّ سِرٍّ إذا ما جاوزَ الإثنين واشِ
إذا زجرت لجوجا زدته علقا
إِذا زَجَرتَ لَجُوجا زِدتَه عُلَقا ولجَّتِ النَّفسُ منهُ في تَمَادِيها فَعُد عليه إذا ما نَفسُه جَمَحت
العلم ينعش أقواما فينفعهم
العِلمُ يُنعِشُ أقوَاماً فَيَنفَعُهُم كالغَيثِ يُدرِكُ عِيدَاناً فيُحييها
باسم الذي أنزلت من عنده السور
باسم الذي أُنزِلت من عِندِه السُّوَرُ والحَمدُ للَّهِ أمَّا بَعدُ يا عُمَرُ إن كنتَ تَعلَمُ ما تأتي وما تَذَر
النفس تكلف بالدنيا وقد علمت
النفسُ تَكلَفُ بالدنيا وقد عَلِمَت أن السَّلامةَ منها تَركُ ما فيهَا واللَّهِ ما قَنَعَت نَفسِي بما رُزِقَت
لا در در معشر أنجاس
لا دَرَّ درُّ مَعشَرٍ أنجَاسِ سادوا وقادوا في بني العباسِ عاشرتُهم فضيَّقُوا أنَفاسي