الناشر
صاعد البغدادي 33 قصيدة
صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي، أبو العلاء. عالم بالأدب واللغة من الكتاب الشعراء، له معرفة بالموسيقى والغناء، نسبته إلى ربيعة بن نزار، ولد بالموصل ونشا في بغداد وانتقل إلى الأندلس حوالي سنة 380هـ فأكرمه واليها المنصور (محمد بن أبي عامر) فصنف له كتاب (الفصوص) على نسق أمالي القالي فأثابه عليه بخمسة آلاف دينار، وأنشا له رواية سماها (الجواس بن قعطل المذحجي مع بنت عمه عفراء) فشغف بها المنصور حتى رتب من يخرجها معه كل ليلة، و(الهجفجف بن عدقان مع الخنوت بنت محرمة)على نسق التي قبلها، ولما مات المنصور لم يحضر صاعد مجلس أنس لأحد ممن ولي الأمر بعده وادعى ألماً لحقه بساقه فلم يزل يتوكأ على العصا ويتعذر في التخلف عن الحضور والخدمة إلى أن نشبت فتنة في الأندلس فخرج إلى صقلية فمات فيها عن سنّ عالية.
لِيَ مِن سِرِّ بَنِي العَب بَاسِ خِلٌّ وَجَلِيسُ فَإِذا جَالَستَهُ لَم
عزو كولغ الذئب عن ظمأ
عَزوٌ كَوَلغِ الذئبِ عن ظَمَأٍ في باردٍ حَصِرٍ من التَعبِ
يا ليت شعري في أبي غريب
يَا لَيتَ شِعرِي في أَبي غَرِيبِ
إِذ بَاتَ فِى مَجَاسِدٍ وَطِيبِ
مُعَانِقاً لِلرَّشَأِ الرَّبِيبِ
وصير لي حمقي بغالا وعلمة
وَصَيَّرَ لِي حُمقِي بِغَالاً وَعِلمَةً وَكُنتُ زَمَانَ العَقلِ مُمتَطِياً رِجلِي
وباتت كما باتت مهاه حميلة
وبَاتَت كَمَا بَاتَت مَهَاهُ حَميلَةً لَهَا جُؤذَرٌ عِنَدًَ الصَّرَاةِ عَقِيرُ وقَد أُكِلَت أَشلاَؤُهُ فَكَأَنَّهَا
فردت أعين الرقباء حيرى
فَرَدَّت أَعيُنَ الرُّقَبَاءِ حَيرَى بِألحَاظٍ كَأَلحَاظِ المَرُوعِ وَلَم يَكُ فِيَّ إِذ رَحَلُوا سِوَى أَن
جددت شكري للهوى المتجدد
جَدَّدتُ شُكرِي لِلهَوَى المُتَجَدِّدِ وَعَهِدتُ عِندَكَ مِنهُ مَا لَم يُعهَدِ فَتَحَالَفُوا لِمُحَنَّثٍ وَتَجَمَّعُوا
يا أيها الملك المنصور من يمن
يَا أَيُّهَا المَلِكُ المنصورُ مِن يَمَنٍ وَالمُبتَني نَسَباً غَيرَ الذي انتَسَبَا بِغَزوَةٍ في قُلُوبِ الشِّركِ رَاتِعَةٍ
قد وجدنا الدمع أشفى للكمد
قَد وَجدنَا الدَّمعَ أشفَى لِلكَمَد وَرَأَينَا الغَيَّ أدنَى لِلرَّشَد والَّذي أَعطَى أَبَا عَامِرٍ ال
كأنما الحاجب الميمون علمه
كأنما الحاجبُ الميمونُ علّمه فِعلَ الجميلِ فطابت منه أخلاق