الناشر
صفي الدين الحلي 900 قصيدة
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ويعود إلى العراق. وانقطع مدة إلى أصحاب ماردين، فتقرب من ملوك الدولة الأرتقية، ومدحهم، وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة سنة 726هـ،، فمدح السلطان الملك الناصر. وتوفى ببغداد. له (ديوان شعر - ط) و (العاطل الحالي - ط) رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي - خ) معجم للأغلاط اللغوية، و (درر النحور - خ) وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء - خ) و (الخدمة الجليلة - خ) رسالة في وصف الصيد بالبندق. وللشيخ علي الحزين المتوفي سنة 1181 كتاب (أخبار صفي الدين الحلي ونوادر أشعاره).
ما بَينَ طَيفِكَ وَالجُفونِ مَواعِدُ فَيَفي إِذا خُبِّرتَ أَنّي راقِدُ إِنّي لَأَطمَعُ في الرُقادِ لِأَنَّهُ
في مثل حضرتكم لا يزأر الأسد
في مِثلِ حَضرَتِكُم لا يَزأَرُ الأَسدُ فَكَيفَ يَسجَعُ فيها الطائِرُ الغَرِدُ لِذاكَ أُحجِمُ عَن مَدحي فَيَبعَثُني
خذ من الدهر لي نصيب
خُذ مِنَ الدَهرِ لي نَصيب وَاِغتَنِم غَفلَةَ القَدَر لَيسَ طولُ المَدى نَصيب
حوشيت من زفرات قلبي الواله
حوشيتَ مِن زَفَراتِ قَلبي الوالِهِ وَكُفيتَ ما يَلقاهُ مِن بَلبالِهِ وَأُعيذُ سِرَّكَ أَن يَكابِدَ بَعضَ ما
شق جيب الليل عن نحر الصباح
شُقَّ جَيبُ اللَيلِ عَن نَحرِ الصَباح أَيُّها الساقون وَبَدا لِلطَلِّ في جيدِ الأَقاح
لا تخش ياربع الحبيب همودا
لا تَخشَ يارَبعَ الحَبيبِ هُمودا فَلَقَد أَخَذتَ عَلى العِهادِ عُهودا وَلَيُفنِيَنَّ ثَراكَ عَن صَوبِ الحَيا
كيف الضلال وصبح وجهك مشرق
كَيفَ الضَلالُ وَصُبحُ وَجهِكَ مُشرِقُ وَشَذاكَ في الأَكوانِ مِسكٌ يَعبِقُ يا مَن إِذا سَفَرَت مَحاسِنُ وَجهِهِ
دارت على الدوح سلاف القطر
دارَت عَلى الدَوحِ سُلافُ القَطرِ فَرَنَّحَت أَعطافَهُ بِالسُكرِ وَنَبَّهَ الوُرقَ نَسيمُ الفَجرِ
إن لم أزر ربعكم سعيا على الحدق
إِن لَم أَزُر رَبعَكُم سَعياً عَلى الحَدَقِ فَإِنَّ وُدِّيَ مَنسوبٌ إِلى المَلَقِ تَبَّت يَدي إِن ثَنَتني عَن زِيارَتِكُم
كم قد أفضنا من دموع ودما
كَم قَد أَفَضنا مِن دُموعٍ وَدَماً عَلى رُسومِ لِلدِيارِ وَدِمَن وَكَم قَضَينا لِلبُكاءِ مَنسِكاً