الناشر
سلم الخاسر 68 قصيدة
سلم بن عمرو بن حماد. شاعر، خليع، ماجن، من أهل البصرة، من الموالي. سكن بغداد، له مدائح في المهدي والرشيد العباسيين، وأخبار مع بشار بن برد وأبي العتاهية. وشعره رقيق رصين. قيل: سمي الخاسر، لأنه باع مصحفاً واشترى بثمنه طنبوراً.
لا تسأل المرء عن خلائقه
لا تَسأَلِ المَرءَ عَن خَلائِقِهِ في وَجهِهِ شاهِدٌ عَنِ الخَبَرِ
قل للمنازل بالكثيب الأعفر
قُل لِلمَنازِلِ بِالكَثيبِ الأَعفَرِ أُسقيتِ غادِيَةَ السَحابِ المُمطِرِ قَد وَفَّقَ اللَهُ الخَليفَةَ إِذ بَنى
موسى المطرغيث بكر
موسى المَطَرغَيثٌ بَكِر ثُمَّ اِنهَمَر أَلوى المِرَر كَم اِعتَسَر ثُمَّ اِتَّسَر
قل للإمام الذي جاءت خلافته
قُل لِلإِمامِ الَّذي جاءَت خِلافَتُهُ تَهدى إِلَيهِ بِحَقٍّ غَيرِ مَردودِ نِعمَ المُعينُ عَلى التَقوى أُعِنتَ بِهِ
وأين من جبر الإسلام يوم وهي
وَأَينَ مَن جَبَرَ الإِسلامَ يَومَ وَهِيَ وَاِستَنقَذَ الناسُ مِن عَمياءَ صَيخودِ قالَت قُرَيشٌ غَداةُ اِنهاضَ مُلكُهُمُ
يا صالح الجود الذي مجده
يا صالِحَ الجودِ الَّذي مَجدُهُ أَفسَدَ مَجدَ الناسِ بِالجودِ بَنَيتَ قَصراً مُشرِفاً عالِياً
يقوم مع الرمح الرديني قائما
يَقومُ مَعَ الرُمحِ الرُدَينِيِّ قائِماً وَيَقصُرُ عَنهُ طولُ كُلِّ نِجادِ
لقد فاز موسى بالخلافة والهدى
لَقَد فازَ موسى بِالخِلافَةِ وَالهُدى وَماتَ أَميرُ المُؤمِنينَ مُحَمَّدُ فَماتَ الَّذي عَمَّ البَرِيَّةَ فَقدُهُ
سأرسل بيتا قد وسمت جبينه
سَأُرسِلُ بَيتا قَد وَسَمتُ جَبينَهُ يُقَطِّعُ أَعناقَ البُيوتِ الشَوارِدِ أَقامَ النَدى وَالجودُ في كُلِّ مَنزِلٍ