الناشر
صالح الشرنوبي 176 قصيدة
صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس. من أهل "بلطيم" بمصر. ولد ونشأ بها. ودخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرس في مدرسة "سان جورج" بالقاهرة. ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري. وعمل في جريدة الأهرام. وذهب إلى "بلطيم" ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه "منتحراً" له اثنا عشر ديواناً، في كراريس صغيرة، جمعها، وأوصى أباه وإخوته بنشرها، منها مجموعة سماها (نشيد الصفاء - ط) نشرها، بعد وفاته، صديقه الشاعر صالح جودت، و (مجموعة شعر - ط) صدرت سنة 1959.
يا نديمي هات الأباريق هات
يا نديمي هات الأباريق هات إن يوم الصفاء ليس بآت كان حيا فبات إذ شرد الدهر
بين همس الشفاه والأحداق
بين همس الشفاه والأحداق والليالي تفيض بالعشاق والكئوس النشوانة الراح تندى
شياه ترجى اخضرارا الجدوب
شياهٌ ترجى اخضرارا الجدوب لتسمن للذئب لا للحياه تنام على الشوك حتى إذا
يا أيها الشاكي جفاه الرقاد
يا أيها الشاكي جفاه الرقاد والدمع ذوب القلب في جفنه هذا هو الليل فحيّ السهاد
من ترانيم وحيك القدسي
من ترانيم وحيك القدسي وأفاويق عطرك الروحي من هواك الذي استفاقت على
بيننا أو بين زهر وشذاه
بيننا أو بين زهر وشذاه
بيننا أو بين بدر وسناه
بيننا أو بين جفن ورؤاه
دراهم يصنعها ربها
دراهم يصنعها ربها لينفق ما شاء لا ما تشاء ولو أنها خيّرت ما هوَت
هتف الليل فلب الهاتفا
هتف الليل فَلَبَّ الهاتفا
أيها السابح في أوهامه
وانسَ آلامك فالجفنُ غفا