الناشر
صردر 130 قصيدة
علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر در، لا صر بعر) فلزمته. مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة. قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرقّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة. تقنطر به فرسه، فهلك، بقرب خراسان. له (ديوان شعر - ط).
أضدان في جسد واحد
أضدَّانِ في جسدٍ واحدٍ مقيمان قد جعلاه قَرارا دموعٌ من العين فياّضةٌ
رأيت الحب ليس ينال إلا
رأيت الحُبَّ ليس يُنال إلا بحظٍّ من جَمالٍ أو نوالِ وأنت من القباحةِ ذو نصيب
بدا ضاحكا لا لأحظى بما
بدا ضاحكا لا لأحظَى بما تُسَرُّ به النفسُ من بِشره ولكن رأى وجهَه مقمرا
كل يوم خل يرحل عنا
كلّ يومٍ خِلٌّ يُرحَّلُ عنّا وديارٌ معطَّلاتٌ وَمغْنَى وحبيبٌ فريسةٌ للمنايا
تفيض نفوس بأوصابها
تفيض نفوسٌ بأوصابها وتكتم عوَّادُها ما بِها وما أنصفتْ مهجةٌ تشتِكى
النجاء النجاء من أرض نجد
النجاءَ النجاءَ من أرضِ نجدِ قبلَ أن يعلَق الفؤادُ بوجدِ إنّ ذاك الثرى لَيُنبتُ شوقا
ليت الهوى يصرفه الراقى
ليتَ الهوى يصرِفه الراقى إما بحَيْنٍ أو بإفراقِ رشفُ الثنايا والتزام والطُّلىَ
لا مرية في الردى ولا جدل
لا مِرَيةٌ في الردَى ولا جدَلُ العمر دَيْنٌ قضاؤه ألأجلُ للمرء في حتفِ أنِفه شُغُلٌ
لأى مرمى تزجر الأيانقا
لأىِّ مَرمىً تَزجُرُ الأيانِقا إن جاوزتْ نجدا فلستَ عاشقا وإنما كان بكائي حاديا